تفاصيل جديدة وصادمة حول وفاة ديوغو جوتا وشقيقه في حادث مروّع بإسبانيا

في فاجعة صادمة هزت الوسط الرياضي العالمي، تُوفي صباح اليوم الخميس اللاعب البرتغالي ديوغو جوتا، مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي، عن عمر ناهز 28 سنة، إثر حادث سير مروّع وقع في إسبانيا، أودى أيضا بحياة شقيقه أندريه سيلفا (26 سنة)، الذي كان برفقته.

وذكرت شبكة "CNN" البرتغالية أن جوتا كان يستعد للالتحاق بتداريب فريقه ليفربول استعدادًا للموسم الكروي الجديد، وفضّل السفر بسيارته بدل الطائرة، نزولاً عند توصيات طبية، بعدما خضع سابقا لعملية جراحية دقيقة على مستوى الرئة.

الحادث المفجع وقع على مستوى الكيلومتر 65 من الطريق السريع A-52 في إقليم زامورا شمال غرب إسبانيا، حينما اشتعلت النيران في السيارة التي كانت تقل الأخوين، ما أسفر عن وفاتهما على الفور.

وكان جوتا متوجها نحو مدينة "سانتاندر" الساحلية بهدف ركوب السفينة إلى بريطانيا، قبل أن ينتهي به المطاف في حادث دموي أنهى حياته وحياة شقيقه بشكل مأساوي.

وفي تصريح لقناة "CMTV"، قال الصحافي البرتغالي فيكتور بينتو: "كان ديوغو جوتا يعاني أحيانا من مشاكل صحية في التنفس، ولذلك كان يفضل أحياناً السفر براً بدل الجو".

الجانب الأكثر إيلامًا في هذه المأساة هو أن جوتا تزوج قبل أقل من أسبوعين فقط، وتحديدًا يوم 22 يونيو الجاري، من رفيقة دربه ووالدة أطفاله الثلاثة، روتي كاردوسو. 

وقد نشر جوتا على حسابه بمنصة X (تويتر سابقًا) صور زفافه مرفقة بعبارة: "نعم، إلى الأبد"، في إشارة إلى ارتباطه الأبدي بعروسه.

بعيدًا عن المستطيل الأخضر، كان ديوغو جوتا معروفًا بشغفه الكبير بالألعاب الإلكترونية، وخاصة لعبة FIFA، حيث برز اسمه خلال فترة الجائحة كواحد من أفضل اللاعبين، بل وتصدر الترتيب العالمي في "FIFA 21 Champions Leaderboard" يوم 6 فبراير 2021، بعدما تغلب على زميله السابق ترينت ألكسندر أرنولد، الذي يلعب حاليًا لريال مدريد.

وكان جوتا نشيطًا على منصة "تويتش"، حيث اعتاد التواصل مع متابعيه وبث جلسات لعب مباشرة، ما جعله يحظى بشعبية كبيرة داخل مجتمع اللاعبين الإلكترونيين.

فور انتشار الخبر، عمّت حالة من الحزن أوساط نادي ليفربول، والجمهور الكروي عمومًا، حيث نعى عدد من اللاعبين والأندية الراحل بكلمات مؤثرة، مشيدين بأخلاقه العالية وتواضعه داخل وخارج الملاعب.

وبوفاة جوتا، يفقد المنتخب البرتغالي ونادي ليفربول لاعبًا خلوقًا وموهوبًا، بينما تخسر أسرته زوجًا وأبًا محبًا، خطف الموت فرحته قبل أن تكتمل أيام زفافه.