دراجي يتنكر للجزائر ويؤكد أنه فرنسي الجنسية وسيدخل بها لمشاهدة "كان المغرب"

أثار المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما رد على أحد متابعيه بسخرية حول إمكانية دخوله إلى المغرب لمتابعة منافسات كأس إفريقيا للأمم المقبلة، حيث كشف في التعليق الذي نشره على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك عن امتلاكه بطاقة تعريف فرنسية، مؤكدا أنه يستطيع الدخول إلى المغرب متى شاء دون الحاجة إلى تأشيرة، في إشارة واضحة إلى تخليه عن جنسيته الجزائرية في لحظة تفاعل عفوي مع جمهوره.

وبدأت القصة حينما وجه أحد المتابعين سؤالا ساخرا لدراجي حول ما إذا كان قد حصل على التأشيرة لدخول المغرب، ليرد الأخير بلهجة واثقة قائلا: "عندي بطاقة تعريف فرنسية ندخل بها متى ما شئت"، وهو ما فسر على نطاق واسع بأنه اعتراف صريح منه بحمل الجنسية الفرنسية واستعداد لاستعمالها لمتابعة "كان المغرب"، بدل الاعتماد على جواز سفره الجزائري الذي يفرض على حامليه عدة إجراءات للحصول على التأشيرة.

وفتح هذا الرد بابا واسعا للنقاش بين المتابعين، إذ اعتبر كثيرون أن دراجي تنكر لبلده الأصلي الجزائر، في وقت يتزايد فيه الجدل حول المواقف المتناقضة التي يعبر عنها بين الحين والآخر بخصوص قضايا المنطقة، بينما ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك حينما اعتبروا أن حديثه عن هويته الفرنسية يكشف ازدواجية خطابه، لاسيما وأنه دأب على انتقاد سياسات بعض الدول الأوروبية تجاه العرب، قبل أن يظهر بمظهر المستفيد الأول من امتيازات الجنسية الفرنسية.

وجاء تعليق دراجي في ظرف حساس تترقب فيه الجماهير الإفريقية انطلاق البطولة القارية بالمغرب، وهو ما زاد من حدة التفاعل معه، حيث اعتبر جزائريون أن خروجه بهذا الشكل لا يخلو من إساءة للجزائر، خصوصا وأنه ظل يقدم نفسه طويلا كمعلق قريب من نبض الجماهير الجزائرية، غير أن أنصاره يرون أن الأمر لا يعدو أن يكون زلة لسان أو ردا ساخرا لم يتوقع أن يستغل بهذا الشكل، لكنه في جميع الأحوال كشف جانبا من شخصية دراجي "الانتهازية"  التي تثير الجدل باستمرار.