واتساب يتحوّل: ميزات ذكية جديدة تغير تجربة المستخدم تماماً

أحدث تطبيق واتساب، التابع لشركة ميتا، طفرة في خدماته من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد، حيث بات يوفّر للمستخدمين مزايا مبتكرة تغيّر طريقة استخدامهم للتطبيق، سواء على مستوى التفاعل أو التخصيص أو الترجمة. ويهدف هذا التحديث إلى جعل تجربة الدردشة أكثر شخصية، سلاسة، وتفاعلية.

استفاد المستخدمون من إمكانية تخصيص خلفيات الدردشة عبر أوامر نصية، إذ يكفي أن تطلب مثلاً "خلفية بنمط غروب الشمس" ليقوم الذكاء الاصطناعي بتوليد خلفية ملائمة تلقائيًا. وتُعد هذه الخاصية إضافة مرئية جذابة تساعد على جعل كل محادثة فريدة من نوعها دون التأثير على وضوح النصوص. وقد بدأت هذه الميزة بالوصول تدريجياً إلى أجهزة Android وiOS.

في السياق نفسه، أضاف واتساب أداة ترجمة فورية متكاملة داخل المحادثات، تمكّن المستخدم من ترجمة أي رسالة بمجرد الضغط المطوّل عليها، ما يلغي الحاجة لاستخدام تطبيقات خارجية مثل Google Translate. وتدعم هذه الميزة الدردشات الخاصة والجماعية والقنوات، مما يعزز التفاهم بين متحدثي لغات مختلفة بطريقة سلسة وغير معقدة.

ولإضفاء بعد بصري وحركي على المحادثات، أصبح بإمكان المستخدمين إرسال صور حية ومتحركة. على أجهزة iPhone، يمكن مشاركة الصور الحية، بينما يتيح واتساب لمستخدمي Android إرسال صور متحركة قصيرة يتم التقاطها قبل لحظة الضغط على زر التصوير. هذا النوع من الصور يضيف طابعاً حيوياً على الرسائل الشخصية، ويزيد من تفاعل المتلقين معها.

ومن ناحية التنبيهات، منح واتساب المستخدمين تحكماً أكبر في إشعارات المجموعات، إذ يمكنهم الآن اختيار تلقي الإشعارات فقط في حال تم ذكر اسمهم أو في حالة رد جهة اتصال معينة. كما يظهر مؤشر فوري لعدد الأعضاء النشطين في المجموعة، مما يُسهم في الحد من التشويش والتركيز على الرسائل الأهم.

أخيراً، توسّعت أدوات إنشاء الملصقات على التطبيق، إذ أصبح بالإمكان تحويل مقاطع الفيديو القصيرة إلى ملصقات متحركة، أو استخدام الصور الرمزية (Avatars) لتوليد تعبيرات شخصية. ويمكن للمستخدمين تصميم ملصقاتهم وتجميعها في حزم ومشاركتها بسهولة، ما يضيف بُعدًا ترفيهيًا وشخصيًا لأسلوب التواصل.