اخترق المستقبل البيئي: بلاستيك يختفي عند الطلب
أخبارنا المغربية - وكالات
تمكّن باحثون من جامعة روتجرز الأمريكية من تطوير نوع جديد من البلاستيك يمكن برمجته ليتحلل ذاتياً بعد فترة زمنية محددة، في إنجاز قد يُحدث تحولاً جذرياً في كيفية تعامل البشرية مع أزمة التلوث البلاستيكي المستفحلة حول العالم.
يعتمد هذا البلاستيك المبتكر على جزيئات بوليمر مألوفة، لكن الفريق العلمي استطاع تعديل البنية الداخلية للمادة بحيث يمكن التحكم في مدة صلابتها قبل أن تبدأ بالتحلل، وهو ما يعني إمكانية تصميم عبوات أو أدوات بلاستيكية تختفي بعد ساعات أو شهور أو حتى عقود، بحسب الغرض من استخدامها.
وفي ظل التحديات البيئية المتزايدة، يوفر هذا الاكتشاف آفاقاً جديدة لتقليص الاعتماد على البلاستيك التقليدي، خاصة في المنتجات ذات الاستخدام القصير مثل أغلفة الطعام أو أدوات الاستخدام الواحد، حيث يمكن لهذا النوع الجديد أن يؤدي وظيفته ثم يتحلل بسرعة، دون أن يترك وراءه أثراً مضراً بالبيئة.
من ناحية أخرى، أكد فريق الباحثين أن البلاستيك الجديد قادر على التفكك عند تنشيطه بعوامل خارجية مثل الضوء أو أيونات المعادن، وهو ما يُعرف بـ"التحلل عند الطلب"، ما يفتح الباب أمام استعمالات دقيقة في قطاعات متعددة، منها الصناعات الطبية والفضائية وحتى البناء.
في المقابل، أشار العلماء إلى أن هذه التقنية لا تزال في مراحلها التجريبية داخل المختبرات، إلا أن الإمكانيات التي تتيحها تجعلها مرشحة بقوة لإعادة تشكيل مستقبل المواد الصناعية، نحو عالم أكثر نظافة واستدامة.
