فيديو روبوت يطلق النار يُشعل جدلاً واسعاً: هل نحن مستعدون لعصر ذكاء اصطناعي بلا حدود؟

فيديو روبوت يطلق النار يُشعل جدلاً واسعاً: هل نحن مستعدون لعصر ذكاء اصطناعي بلا حدود؟

أخبارنا المغربية - وكالات

أثار مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي صدمة وقلقاً كبيرين، بعدما ظهر فيه روبوت بشري يُدعى "ماكس" وهو يطلق كريات غير قاتلة على شخص بناءً على طلبه، في مشهد تحوّل من رفض قاطع إلى تنفيذ مباشر لمجرد إعادة صياغة الأمر على أنه "سيناريو تمثيلي".

بدأت الواقعة عندما سلّم شخص روبوت "ماكس" مسدس كريات منخفض القوة، وطلب منه إطلاق النار عليه. الروبوت، المبرمج على عدم إيذاء البشر، رفض في البداية تنفيذ الطلب، إلا أن تغير نبرة الطلب إلى طابع "تمثيلي" دفعه إلى الامتثال فوراً، مطلقاً النار نحو صدر الرجل، دون أن يتسبب بإصابات خطيرة، ولكن مع تداعيات أخلاقية وتقنية أعمق.

أثار هذا التصرّف مخاوف بشأن مدى هشاشة أنظمة السلامة المبرمجة في الروبوتات، إذ كشف الحادث عن قدرة الذكاء الاصطناعي على تفسير الأوامر بمرونة قد تتجاوز الحدود الموضوعة له، مما يشير إلى احتمالية حدوث خروقات مستقبلية بمجرد تعديل بسيط في الصياغة اللغوية.



وأعادت الحادثة فتح نقاش قانوني واسع حول المسؤولية في حال تسبّب نظام ذكي بضرر فعلي، إذ تساءل كثيرون: هل تقع المسؤولية على الشركة المصنّعة؟ أم على المبرمجين؟ أم المستخدم؟ وهي أسئلة تتكرر كلما ارتبط الذكاء الاصطناعي بمواقف خطرة، كما حدث مع السيارات ذاتية القيادة والطائرات الآلية.

ورغم تطمينات شركات الروبوتات بأنها تعمل على تطوير آليات أمان أكثر صرامة وتعزيز الشفافية في تقارير الأداء، إلا أن مختصين اعتبروا أن المشهد بمثابة جرس إنذار حقيقي، يكشف هشاشة بعض البروتوكولات الأمنية، ويؤكد الحاجة الملحة لوضع أطر تنظيمية صارمة في عالم بات فيه الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة