رمز QR يتحوّل إلى فخ.. خبراء يحذّرون من موجة احتيال إلكتروني تتخفى في قوائم الطعام

رمز QR يتحوّل إلى فخ.. خبراء يحذّرون من موجة احتيال إلكتروني تتخفى في قوائم الطعام

أخبارنا المغربية - وكالات

حذّر خبراء الأمن السيبراني من تصاعد عمليات الاحتيال الإلكتروني عبر رموز الاستجابة السريعة (QR) التي أصبحت جزءاً من الحياة اليومية، خصوصًا في المطاعم والفنادق. ووفق تقرير نشرته نيويورك بوست، يُقدم المحتالون على استبدال الرموز الأصلية بأخرى خبيثة، توجه المستخدمين نحو مواقع مزيفة لسرقة كلمات المرور وبيانات الدفع.

وفي ظل الاعتماد الواسع على رموز QR في قوائم الطعام، وتسجيل الوصول، ومواقف السيارات، وخدمات الشحن، أصبحت هذه الرموز هدفًا مثاليًا للهجمات الإلكترونية. ويرى داستن بروير، أحد مسؤولي الأمن في شركة BlueVoyant، أن سهولة لصق رمز مزيف فوق آخر أصلي في الأماكن العامة تجعل من الصعب على المستخدم العادي اكتشاف الخدعة.

ولا يقتصر التهديد على العالم الواقعي، إذ تُستخدم رموز QR أيضًا في الرسائل الإلكترونية، ما يزيد من احتمالات الاحتيال الرقمي. وتشير تقارير شركة IBM إلى أن جميع الفئات، من كبار السن إلى جيل الألفية وجيل زد، باتت معرضة للخطر، فبينما يفتقر بعضهم للوعي الرقمي الكافي، يستخدم الآخرون الرموز بكثرة دون تحقق من مصدرها.

وحذّرت مذكرة أمنية صادرة عن IBM من أن الراحة التي توفرها رموز QR لا يجب أن تُغني عن الحذر، مشيرة إلى تسجيل ارتفاع كبير في شكاوى الاحتيال المرتبطة بها لدى لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية. وتوصي هذه الجهات بفحص الرموز في الأماكن العامة، وتجنّب إدخال بيانات حساسة عند مسحها، مع استخدام تطبيقات الحماية الموثوقة.

ويؤكد روب لي، مدير التهديدات الناشئة في معهد SANS، أن رموز QR لم تُصمم أصلًا مع مراعاة الأمان، بل لتسهيل الحياة، وهو ما يجعلها مغرية للمخترقين. ويضيف: "ما يبدو مربعًا بريئًا يمكن أن يخفي هجومًا خطيرًا، إنه تكتيك منخفض الكلفة وعالي المردود، تمامًا كما حدث مع رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية في بداياتها".


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة