الذكاء الاصطناعي يقفز بثروات عمالقة التكنولوجيا الأمريكية بأكثر من نصف تريليون دولار في 2025
أخبارنا المغربية - وكالات
أشعلت الطفرة العالمية في الذكاء الاصطناعي موجة غير مسبوقة من تراكم الثروات في أوساط كبار المستثمرين وروّاد التكنولوجيا في الولايات المتحدة، حيث أضافت أكثر من 600 مليار دولار إلى ثرواتهم خلال عام 2025، بحسب بيانات وكالة بلومبرغ، في واحدة من أضخم موجات الثراء في تاريخ القطاع التقني.
وتُظهر البيانات أن ثروات أكبر 10 شخصيات تقنية أمريكية ارتفعت من نحو 1.9 تريليون دولار بنهاية 2024 إلى 2.5 تريليون دولار مع حلول عشية عيد الميلاد 2025، مدفوعة بارتفاع حاد في أسهم شركات الذكاء الاصطناعي، والطلب المتزايد على البنى التحتية التقنية.
وتصدّر الملياردير إيلون ماسك القائمة، بعدما قفزت ثروته إلى 645 مليار دولار، بزيادة تقارب 50% خلال عام واحد، متجاوزاً كل منافسيه، ومُعززاً موقعه كأغنى رجل في العالم. وتتنوع استثمارات ماسك بين شركات مثل xAI، المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، وشركة تسلا التي واصلت جذب المستثمرين بفضل خططها التوسعية. وخلال أكتوبر الماضي، أصبح ماسك أول شخص تتجاوز ثروته حاجز نصف تريليون دولار في التاريخ، وسط توقعات بتحوله إلى أول تريليونير في العالم.
وجاء في المرتبة الثانية لاري بايج، الشريك المؤسس لغوغل، بثروة بلغت 270 مليار دولار، يليه جيف بيزوس مؤسس أمازون، بثروة قدرها 255 مليار دولار، مع استمرار ضخ الاستثمارات في مشاريع الذكاء الاصطناعي لدى الشركات العملاقة مثل Alphabet وAmazon.
من جهته، حقق جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة NVIDIA، مكاسب ضخمة بنحو 41.8 مليار دولار خلال عام 2025، لترتفع ثروته إلى 159 مليار دولار، بعد أن أصبحت إنفيديا أول شركة في العالم تتجاوز 5 تريليونات دولار في القيمة السوقية. وبرزت رقائق الشركة كمكوّن أساسي في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، ما جعلها في قلب التحول الرقمي العالمي.
ولم تقتصر المكاسب على الولايات المتحدة؛ فقد شهدت ثروات أوروبية قفزات مماثلة. فارتفعت ثروة الفرنسي برنارد أرنو، رئيس مجموعة LVMH للسلع الفاخرة، بنحو 28.5 مليار دولار، فيما قفزت ثروة الإسباني أمانسيو أورتيغا، مالك "زارا"، بأكثر من 34 مليار دولار، مستفيداً من توزيعات أرباح ضخمة وتحسن مبيعات التجزئة الفاخرة.
رغم هذه المكاسب الهائلة، حذّر بنك إنجلترا من مخاطر الفقاعة التقنية، مشيراً إلى احتمال حدوث "تصحيح مفاجئ" في حال تراجع ثقة المستثمرين، لاسيما مع المبالغة في تقييم شركات الذكاء الاصطناعي.
لكن وبين التفاؤل الكبير والتحذيرات الحذرة، يظل عام 2025 علامة فارقة في تاريخ الثورة التقنية، ليس فقط على مستوى الابتكار، بل أيضاً في إعادة رسم خريطة الثروة العالمية بشكل غير مسبوق.
