أصدرت محكمة في أمستردام، اليوم  الجمعة 9 دجنبر 2016، حكمها بإدانة السياسي الهولندي المثير للجدل خيرت فيلدرز الذي يحاكم بتهمة التحريض على الكراهية ضد المغاربة في خطاب أدلى به عام 2014 .

ورغم قرار الإدانة، فإن ذلك لن تكون له أي تبعات على وضعه كنائب في البرلمان الهولندي، كما أن إدانته لن تحول دون توليه أي منصب وزاري في المستقبل.

ويعتقد خبراء أن حكم الإدانة يمكن أن يعطي لفيلدرز ولحزبه دعما قويا في الانتخابات البرلمانية القادمة التي ستجرى في مارس 2017 .

من جانبه، رد السياسي اليميني الشعبوي الهولندي خيرت فيلدرز على القضاة، الذين أدانوه بتهمة التحريض على الكراهية، متهما إياهم بمهاجمة حرية التعبير ووصفهم بأنهم "منفصلون عن الواقع" في بيان مصور نشره عبر موقع تويتر.

وقال فيلدرز في تصريحات وجهها للقضاة: "لقد قيدتم حرية التعبير لملايين من الهولنديين، وبالتالي، أدنتم الجميع. لن يثق أحد بكم بعد الآن".

ووصف عضو البرلمان الهولندي المناهض للإسلام القضاة، في مقطع الفيديو، الذي صدر باللغتين الهولندية والإنجليزية "بأنهم منفصلون عن الواقع تماما".

وقفز الحزب في قمة استطلاعات الرأي منذ بدء المحاكمة. وخلال خطاب أدلى به في ربيع عام 2014، سأل فيلدرز الحاضرين إذا كانوا يريدون مغاربة أكثر أم أقل في هولندا. تم قاد بعد ذلك هتافات "القليل والقليل من المغاربة". وتم تقديم آلاف الشكاوي بعد الخطاب. ويقاطع فيلدرز جلسات المحاكمة، التي وصفها بأنها ذات دوافع سياسية. وتمت تبرأته من اتهامات مماثلة في عام 2011 .