حرب مدمرة تلوح في الأفق بين مصر وإثيوبيا و"ترامب" يعطي الضوء الأخضر لـ"السيسي" لتفجير سد النهضة

دولية

24/10/2020 21:03:00

أخبارنا المغربية : وكالات

حرب مدمرة تلوح في الأفق بين مصر وإثيوبيا و"ترامب" يعطي الضوء الأخضر لـ"السيسي" لتفجير سد النهضة

اتّهمت إثيوبيا السبت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه “يحرّض على حرب” ضدها بعد تصريحاته حول سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل، وتلميحه إلى أن مصر يمكن أن تدمّره.

 

واستدعى وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندارغاتشو السفير الأمريكي لدى أديس أبابا مايكل رينور، وطالبه بتوضيح تصريحات ترامب الأخيرة حول السد الذي يثير توترا كبيرا بين إثيوبيا وجارتيها مصر والسودان.

 

وجاء في بيان أصدره وزير الخارجية الإثيوبي عقب لقائه السفير الأمريكي أن “تحريض رئيس أمريكي ممارس لمهامه على الحرب بين إثيوبيا ومصر لا يعكس الشراكة الطويلة الأمد والتحالف الاستراتيجي بين إثيوبيا والولايات المتحدة، وليس مقبولا بنظر القوانين الدولية الراعية للعلاقات مع الولايات المتحدة”.

 

وجاء الموقف الإثيوبي ردا على تصريحات أطلقها ترامب حول سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل.

 

والجمعة، صرّح ترامب للصحافيين على هامش مراسم أقيمت في مناسبة توصل إسرائيل والسودان إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما “إنه وضع خطير جدا لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة”.

 

وأضاف “سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السدّ. قلتها وأقولها بصوت عالٍ وواضح: سيُفجّرون هذا السدّ. وعليهم أن يفعلوا شيئا”.

 

وكان مكتب رئيس الوزراء أبيي أحمد قد دافع، السبت، عن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي يفترض أن يصبح أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، مشددا على انخراط البلاد في مفاوضات تجرى بوساطة الاتحاد الأفريقي، وتحقق “تقدما ملحوظا”.

 

وتابع البيان “مع ذلك، ما زالت التصريحات بتهديدات حربية لإخضاع إثيوبيا لشروط غير عادلة كثيرة. هذه التهديدات والإهانات للسيادة الإثيوبية هي انتهاكات واضحة للقانون الدولي”.

 

وأضاف البيان “اثيوبيا لن تخضع لأي اعتداء من اي نوع كان”.

 

ونشرت نسخة منفصلة من البيان باللغة الأمهرية بلهجة أكثر حدة.

 

وجاء فيها “هناك حقيقتان أكدهما العالم. الأولى أنه لم يعش أحد بسلام بعد استفزاز إثيوبيا. والثانية هي أنه إذا وقف الإثيوبيون متحدين لغرض واحد (…) فإنهم سينتصرون”.

 

“تصريحات غير مسؤولة”

 

تعتمد مصر بنسبة 97 في المئة على النّيل في الريّ ومياه الشرب، وهي تعتبر أن السد يشكل خطرا “وجوديا” عليها.

 

وتقول إثيوبيا إنّ المشروع البالغة كلفته 4 مليارات دولار، ضروريّ لازدهارها.

 

وقد فشلت محاولة واشنطن التوسط في اتفاق لحل مشكلة السد في وقت سابق من هذا العام بعدما اتهمت إثيوبيا إدارة ترامب بدعم مصر.

 

وحاليا، يشرف الاتحاد الأفريقي على المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان.

 

وأعلنت الولايات المتّحدة في أوائل أيلول/ سبتمبر تعليق جزء من مساعدتها الماليّة لإثيوبيا بعد قرار أديس أبابا الأحاديّ ملء سدّ النهضة على الرّغم من عدم إحراز تقدّم في المفاوضات مع مصر والسودان.

 

ويعتبر مسؤولون إثيوبيون كثر أن العلاقات القائمة بين ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تلقي بظلالها على الموقف الأمريكي من السد.

 

 

والسبت، كتب رئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي مريام ديسالين على تويتر “يؤسفني القول إن هذا الرجل لا يملك أدنى فكرة عما يتكلم. إثيوبيا والإثيوبيون لن تهدّدهم يوما تصريحات غير مسؤولة إلى هذا الحد”.

مجموع المشاهدات: 25629 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (5 تعليق)

1 - الشرقي
النوم
الدول العربية لن تقدر على استرجاع حقوقهأ إلم تتصالح مع شعوبها وتعطيهم حقهم في العيش الكريم لأنه إذا اشتعلت الحرب ستشتعل الفتنة داخليا هذا هو السبب الدي جعل الدول العربية مكبلة اليدين ولا تفكر إلا في الكرسي
مقبول مرفوض
4
2020/10/24 - 10:40
2 - متتبع
سد اثيوبيا العظيم
من حق اثيوبيا اقامة السد لاستغلاله لتنمية شعبها وان لا ترضخ للتهديدات الفارغة وان اثيوبيا قادرة على دحر اي عدوان والرد عليه بشراسة وان تلقن المعتدين درسا لا قبل لهم به
مقبول مرفوض
-11
2020/10/24 - 11:07
3 - مغربية
كلام انتخابات
مصر تسير في طريق المفاوضات ولن تدخل حرب ولكن ترامب يقول مايشاء في مؤتمر انتخابي... اثيوبيا دولة فقيرة والسد يكلف 4 مليار دولار حلل وناقش.
مقبول مرفوض
0
2020/10/25 - 01:18
4 - سعيد
الورطة
ترامب يريد أن يورط مصر، كما سبق لأمريكا ام ورطت العراق عندما سمحت لصدام باجتياح الكويت وأخبرته أنها لن تتدخل لأن القضية بينه وبين الكويت، وبمجرد أن اجتاح الكويت حشدت كل دول العالم ضدة والبقية يعرفها الجميع. ستنطلي الحيلة على السيسي إن قصف السد، وستعود مصر 500 سنة إلى الوراء مثل العراق.
مقبول مرفوض
2
2020/10/25 - 02:29
5 - Otmane
Usk
لو جعلت كل من مصر واثيوبيا الأمر بينهما فقط دون الوساطة الأمريكية لخرجوا بحل يرضي الطرفين، لكن مطامع الطرفين و التسابق فيما بينهما لكسب ود ترامب والطمع سمح لهذا الماكر ترامب أن يفتن بينهما و يورطهما في مشاكل هم في غنى عنها.
مقبول مرفوض
1
2020/10/25 - 11:42
المجموع: 5 | عرض: 1 - 5

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟