أخبارنا المغربية- ياسين أوشن

وُلد "إيريك زمور" Éric Zemmour، المرشح لرئاسة فرنسا، في 31 غشت 1958 بمونتروي (سين سان دوني)؛ وهو كاتب وصحافي وسياسي فرنسي.

يؤمن اليميني التطرف "زمور" بعقيدة أن أصل مشاكل فرنسا هم المهاجرون والمسلمون والعرب، ويشترك مع مارين لوبين، الغنية عن التعريف، فكرة معاداة المهاجرين.

وفي هذا الصدد، قال خالد الغرابلي، محرر الشؤون الدولية في قناة "فرانس24"، إن "اليميني يرى أن مشاكل الإرهاب والتطرف سببها المهاجرون، وأن مشكل البطالة المسجلة في فرنسا سببها كذلك المهاجرون، وأن مشاكل الاقتصاد مردها أيضا إلى كون باريس تقدم مساعدات للمهاجرين".

"زمور" يدعو، وفق الغرابلي أثناء حلوله ضيفا على قناة فرانس24، إلى "إعادة النظر في هذا الوضع"، مؤكدا أنه يزعم أن" هناك مؤامرة تروم أن يستحوذ المهاجرون على فرنسا"، مضيفا أن "اليميني المتطرق يشدد على أن المشكل مع الإسلام وليس معه المتطرفين من المسلمين كما تقول مارين لوبين".

"زمور يدعو الفرنسيين إلى إنقاذ حضارتهم المسيحية وصون النموذج الفرنسي"، يوضح محرر الشؤون الدولية في قناة "فرانس24" قبل أن يضيف: "زمور دأب على عرض صور تتضمن عنفا وحرقا للسيارات ليقول للفرنسيين هذه حال بلادكم اليوم، لذا يجب العودة إلى فرنسا القديمة، من خلال إعادة النظر في طريقة تعامل باريس مع المهاجرين".

وزاد الغرابلي أن "استطلاعات الرأي بيّنت، في شتنبر ونونبر المنصرمين، أن "زمور" تقدم بشكل كبير، ومرشح بقوة للوصول إلى قصر الإليزيه"، مردفا أن "جرأته في طرح قضية المهاجرين والمسلمين على حد سواء أبهرت المواطنين الفرنسيين، لكن مع مرور الوقت بدأ الناس يتعودون على هذه الرسالة دون تقديم بدائل معقولة ومنطقية".

محرر الشؤون الدولية في قناة "فرانس24" تابع بالقول إن "زمور لم يقدم برنامج الاقتصادي حتى الآن، ولم يقدم حلولا لمشاكل المواطنين الاقتصادية"، موردا أنه "بعد مرور هذا الانبهار، بدأ "زمور" يتراجع في ترتيب استطلاعات الرأي؛ فبعدما كان يحتل الرتبة الثانية بعد ماكرون، بدأ يتراجع ليحتل الرتبة الثالثة، على اعتبار أنه لم يعد لديه ما يعطيه للفرنسيين لإقناعهم"، خالصا إلى أن "ماكرون سعيد بهذا الصراع بين اليمينيين".