هل يستحق الشعب الجزائري أن يحكمه نظام الكابرانات؟
أخبارنا المغربية
بقلم: إسماعيل الحلوتي
يحز في النفس كثيرا أن يستمر الشعب الجزائري الشقيق في التعرض إلى الاعتداء الشنيع من قبل النظام العسكري الفاسد، الذي لا يستهدف فقط تهميشه وتجويعه، بل يسعى أيضا إلى تطويعه عبر غسل أدمغة أبنائه وإفراغها من كل منطق وتمييز. في محاولات تفوق بكثير ما كان يقوم به الزعيم النازي أدولف هتلر تجاه الشعب الألماني، حيث أنه رغم خطورة وبشاعة دعاية وزيره "بول جوزيف غوبلز" المرتكزة على إدمان الكذب، فإنها لم تكن تستهدف سوى عواطف وأحاسيس الألمانيين وليس عقولهم.
ذلك أن الآلة الإعلامية المهترئة وأبواق العسكر الصدئة في الجزائر تكاد لا تتوقف عن محاولة التغطية عن فشل حكام قصر المرادية في تحسين ظروف عيش المواطنات والمواطنين والنهوض بأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، من خلال خلق عدو تقليدي يهدد أمن واستقرار البلاد والعباد، والذي ليس سوى من ساهم يوما في تحرير الجزائر من قبضة المحتل الفرنسي الغاشم، وهو المغرب، محملين إياه كل الهزائم والانتكاسات، الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية وحتى الرياضية وغيرها.
فبعد سلسلة من الادعاءات الكاذبة والاتهامات الباطلة للمغرب تارة بإضرام الحرائق في الغابات بمنطقة القبايل صيف عام 2021، علما أنه عرض على السلطات الجزائرية مساعدته لإطفائها، وأخرى بإغراق البلاد في المخدرات والأوراق النقدية المزورة والتآمر مع إسرائيل وغيرها لضرب مصالح الجزائر وزعزعة استقرارها، من أجل لفت انتباه الجزائريين عن أزماتهم ومشاكلهم الداخلية وتكريس عقيدة العداء ضد أشقائهم المغاربة وكل ما هو مغربي أصيل، دون أن تستطيع تلك اليد البيضاء الممدودة في أكثر من مناسبة من طرف العاهل المغربي محمد الساس ولا الوساطات العربية والغربية إعادة الحكام الجزائريين إلى جادة الصواب، التخلي عن عنادهم وعجرفتهم المقيتين والعمل سويا على خدمة مصالح الشعبين وبناء المستقبل المشترك، بعيدا عن المكائد والأحقاد...
وبعد هذه الصفعة القوية لمجموعة "بريكس" الاقتصادية، المتمثلة في رفض طلب انضمام الجزائر إليها في القمة الخامسة عشرة المنعقدة يومي 22 و23 غشت في جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، الحليف الكبير لها، في ذات الوقت الذي وافق أعضاؤها الخمسة روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا على طلبات ست دول أخرى منها ثلاث دول عربية وهي السعودية والإمارات ومصر، بالإضافة إلى كل من إيران والأرجنتين وإثيوبيا.
عادت السلطات الجزائرية إلى ديدنها الدائم باتهام المغرب مرة أخرى ليس بالوقوف ضد التحاقها بالتكتل الاستراتيجي العالمي "بريكس"، ولكن بإرسال أسراب من "الحشرة القرمزية" إلى ولاية تلمسان الجزائرية، بهدف إفساد نبات الصبار والتين الشوكي. إذ أن هذه الحشرة السامة تلحق أضرارا بليغة بهذا النبات لكونها تمتص نسغ أو عصارة النبتة، فتظهر على الألواح مناطق مصفرة تتسع تدريجيا، لتؤدي في الأخير إلى سقوط اللوح المصاب وموت الجذع عند اشتداد الإصابة، حيث تناقلت وسائل إعلام جزائرية وفي مقدمتها صحيفة "الشرور" الناطقة بلسان العسكر، أن مصدر هذا الوباء الإيكولوجي يعود إلى أحد المستثمرين المغاربة في صناعة المواد التجميلية.
فهذا الاتهام الجديد الذي لن يكون بلا أدنى شك الأخير، مادامت الآلة الإعلامية لا تكف عن نشر الخزعبلات، وأبت السلطات الجزائرية إلا أن تحمل من خلاله للمغرب مسؤولية غزو "الحشرة القرمزية" لولاية تلمسان، هو ادعاء باطل لن نجد له من عنوان مناسب سوى أنه يجسد قمة الإفلاس الفكري والأخلاقي التي بلغها الكابرانات، ودعاية مغرضة تنبني على مزاعم واهية موجهة أساسا نحو الاستهلاك الداخلي، في محاولة يائسة لإلهاء المواطنين الجزائريين والتعتيم المكشوف عن الفشل الذريع للسياسات المنتهجة من طرف العصابة الحاكمة في الجزائر.
وحول هذا الاتهام المثير للسخرية والذي ينم عن غباء "شنقريحة" وفريقه العسكري من العجزة، يرى بعض الباحثين والخبراء المغاربة أن هؤلاء الحكام لا يستقيم لهم العيش والاستمرار في الحكم إلا بالتمادي في كيل التهم الباطلة للملكة المغربية الشريفة، ويؤكدون على أنهم يختلقون الأكاذيب كلما اشتد عليهم الخناق أثناء الهزائم السياسية والدبلوماسية المتوالية ويصدقونها، ثم سرعان ما تتحول بعد ذلك إلى مواد دسمة لأبواقهم التي لا تخجل من التعامل بكثير من التهكم والتعالي على الشعب الجزائري والتعامل معه كقطيع من الأغنام أو غيرها. فهل يمكن في ظل الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر وعدم السماح بتنقل الأشخاص والبضائع، التحكم في الحشرات أو ما تفرزه الطبيعة من ظواهر؟
إنه مهما حاول "الكابرانات" اختلاق الأكاذيب وحجب الحقائق، فإن الشعب الجزائري الحر أكبر من ترهاتهم، إذ ليس هو تلك الفئة المغرر بها التي لا تحسن من شيء سوى ترديد ما يملى عليها من أفكار سوداء وشعارات جوفاء ضد المغرب وأبنائه على منصات التواصل الاجتماعي، بل هي تلك الجماهير العريضة من المواطنين الذين بلغوا من الوعي والنضج درجات رفيعة لا تسمح لأي كان بتدجينهم والتلاعب بعواطفهم تجاه أشقائهم المغاربة. وهم أولئك الشرفاء الذين خرجوا للشارع في أكثر من مناسبة للمطالبة برحيل العصابة الحاكمة وإرساء أسس دولة مدنية حرة، وسيواصلون النضال من أجل تحقيق ذلك.
مغترب
مقارنة خاطئة
تشبيه النظام العسكري في الجزائر بهتلر والنظام النازي خطأ. النضام النازي كان قادرا على الإرتقاء بالصناعة الألمانية ويبلغ قمة القوة العسكرية والصناعية والتجارية وزد على ذلك كل الإختراعات. فاين وجه المقارنة مع النظام الجزائري الذي يعيش على ريع الغاز وريع تاريخ المجاهدين الجزائريين الذي غدر بهم مباشرة بعد الإستقلال. النظام الوحيد الذي يشبه النظام الجزائري هو كوريا الشمالية. الجوع، العطش والفشل الدريع على جميع الأصعدة. الشعب الجزائري هو الوحيد الذي يقرر إما الخنوع وحياة البؤس والخوف أو إسترجاع حريته ومكانته الطبيعية بين الأمم الناجحة.
نهار سعد
هل يستحقون كل هاذا الاهتمام ؟
السؤال الملح هو هل يستحق نظام الكابرانات المختل ان نضرب له ألف حساب وان نستمر على مهادنته وعلى سياسة اليد الممدودة معه والتي زادت في تضخيم الانى الأعلى لديهم ؟ فمتى تتوقف هذه المهزلة والتي تعطيهم انطباعا على انهم على صواب رغم تجاوزها كل الحدود وان صراعنا من اجل قضيتنا العادلة وسيادة وطننا على خطأ
امير
امير
بعض المعلقين هنا من دول اخرى لم تتغير عقليتهم ابدا ،هذه العقلية هي من هربت العرب خصوصا وهي انهم لما يتكلمون عن اي دولة عربية أخرى يعممون القبح على جميع الحكام حسدا فقط ليرتاحوا نفسيا تحت شعار اذا انت هانت ،رغم ان العقل السليم يقول ان كل دولة لها خصوصياتها وانجازاتها واخفاقاتها. والدولة الوحيدة التي يجمع عليها الكل منطقيا هي اللادولة التي صنعتها فرنسا ووضعتها شوكة في خاصرة الجميع، لايمكن لأي عاقل طبعا ان لايرى اجرام العسكر على الجزائريين،ويمكن طبعا اضافة سوريا
مراقب
شعب يحب الخرافات والتصفيق
اتمنى ان يبقى الكابرانات ومايدور في فلكهم على كرسي الحكم لانه بحماقتهم وسياستهم العمياء وقصر نظرهم اصبح المغرب متقدما وناضجا ورائدافي افريقيا وموثوقا عالميا ومعترف به دوليا بغباء الكابرانات طور المغرب نفسه على جميع المستويات وهو في الطريق الصحيح نتمنى ان يستمر الوضع في بلاد هوك على ماهو عليه
Lahcen
Tel pouvoir tel peuple
Ce peuple (la grande majorité ) mérite vraiment d'être gouverné par ce pouvoir criminelle qui a tué 250 000 de ses propre citoyens, ce peuple aime ceux qui le torture ,il faut surtout arrêter de dire que le peuple aime le Maroc et n'est pas d'accord avec ce que fait son gouvernement, ces ingrats ont mordu la main qui leur a été tendue quand ils galéraient , et si vraiment ils étaient des gens vraiment bien ils seraient en ce moment entrain de dénoncer ce que fait cette bonde des vieux généraux mafieux

احمد المغربي
سؤال وجيه
و هل يستحق باقي الدول العربية و الاسلامية ان يحكمها حكامها هذا سؤال وجيه و من له الجرأة و الشجاعة ان يجاوب عليه .....خلص الكلام