لماذا تستعد الجزائر وتونس لمنح قواعد بحرية لجيش روسيا؟

دولية

30/05/2024 13:49:00

أخبارنا المغربية

لماذا تستعد الجزائر وتونس لمنح قواعد بحرية لجيش روسيا؟

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

قال خبراء غربيون إن الاستعدادات الجزائرية والتونسية، لمنح قواعد بحرية للجيش الروسي، تعتبر محاولة يائسة من نظامي الدولتين للبقاء في السلطة.

وأشار المصدر إلى أن الجيش الجزائري، يسعى من خلال هذا القرار إلى ضمان بقاء نظامه المنتشر في كل مجالات السلطة، وليس تعزيز قدراته العسكرية لحماية البلاد، كما أن الجزائر تسعى من خلال تعميق تحالفها مع روسيا إلى صرف الانتباه عن إخفاقاتها الداخلية وتنويع تحالفاتها لتجنب الضغوط من الديمقراطيات الغربية.

وأكد الخبراء أن سلطة الجنرال سعيد شنقريحة تمارس ضغوطا كبيرة على الرئيس التونسي قيس سعيد، من خلال تقديم وعود له بالدعم العسكري والمالي، في حالة التحالف مع "فلاديمير بوتن" وقبول استضافة قواعد بحرية للعسكر الروسي بالبلاد، وهو ما ترى فيه الدكتاتورية التونسية (حسب الخبراء)، التي تتعرض لانتقادات واسعة النطاق بسبب ممارساتها القمعية وغير الدستورية، شريان حياة لنظام قيس سعيد.

ومن خلال إنشاء روسيا لقاعدة بحرية روسية في غرب البحر الأبيض المتوسط، تسعى موسكو إلى تأمين مصالحها الاقتصادية ومصالح الطاقة بالإضافة إلى موازنة نفوذ حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة في المنطقة.

ويتمتع ميناء المرسى الكبير الجزائري، الواقع بالقرب من وهران بأهمية استراتيجية كبيرة نظرا لعمقه وقدرته على استيعاب السفن الحربية، وهي قاعدة بحرية كبيرة يمكن توسيعها بسهولة لاستيعاب القوات الروسية.

ويمكن لمينائي جيجل وسكيكدة الجزائريين، اللذين يتمتعان بموقع جيد للعمليات البحرية في البحر الأبيض المتوسط، أن يوفرا موقعًا آمنًا لقاعدة بحرية روسية.

وفيما يتعلق بتونس، فإن ميناء بنزرت بموقعه وبنيته التحتية العسكرية الحالية يجعله مكانًا مثاليًا لإيواء قاعدة روسية.

علاوة على ذلك، فإن موانئ حلق الوادي القريبة من تونس العاصمة وصفاقس تعتبر حاسمة بالنسبة للعمليات التجارية والبحرية، كما أنها توفر إمكانية الوصول التي يمكن تطويرها للاستخدامات العسكرية.

مجموع المشاهدات: 11322 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟