جدل كبير بعد نقل الجيش الإسرائيلي لعشرات الحمير من غزة إلى ملاجئ حيوانات بأوروبا بدعوى إصابتها بصدمات نفسية وجسدية

جدل كبير بعد نقل الجيش الإسرائيلي لعشرات الحمير من غزة إلى ملاجئ حيوانات بأوروبا بدعوى إصابتها بصدمات نفسية وجسدية

أخبارنا المغربية- محمد اسليم

جدل كبير أثارته واقعة نقل الجيش الاسرائيلي لعشرات الحمير من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل وبعدها إلى ملاجئ حيوانات بفرنسا وبلجيكا بدعوى "إنقاذها من ظروف قاسية"، ما اعتبره نشطاء وحقوقيون انتهاكا اسرائيليا جديدا لما لهذه الحيوانات من رمزية عند الفلسطينيين عموما والغزاويين على الخصوص، علما أنها باتت وسيلة النقل الوحيدة في القطاع حاليا.

فحسب ما نقلته وسائل إعلام دولية اطّلعت عليها "أخبارنا"، نقلا عن قناة "كان" الإسرائيلية، فقد جمع الجيش الإسرائيلي على مدى الأسابيع الماضية مئات الحمير من مناطق متفرقة في قطاع غزة خلال العمليات العسكرية، ونقلها إلى مزرعة تديرها جمعية إسرائيلية تدعى "لنبدأ من جديد" في منطقة "موشاف حرّوت" جنوب تل أبيب. 

الجمعية تدعي أن هذه الحيوانات كانت تعاني من "صدمات نفسية وجسدية" جراء استخدامها في الأعمال الشاقة، من نقل الرمل والركام ومواد البناء والأثاث والجرحى والقتلى خلال الحرب المندلعة في القطاع.

العملية أثارت موجة سخرية واسعة ممزوجة بالغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر نشطاء أن الجيش الإسرائيلي لم يكتف بمصادرة الأراضي والبيوت وقصف الحجر والشجر والبشر، بل وصل به الأمر إلى سحب حتى وسائل النقل البدائية التي يملكها الفلسطينيون، على حد تعبير أحد المغردين، فيما قال ناشط ثان: "من سرق أرض شعب لن يتردد في سرقة حميره".

تعليقات اخرى على السوشل ميديا سخرت من مصادرة السلطات الإسرائيلية للحمير على أنها "غنائم حرب"، مذكرين بحفل التكريم الذي أقامه سكان القطاع في شهر يونيو الماضي لهذه الحيوانات التي اعتبروها رمزا لصمودهم بسبب دورها الإنساني خلال الحرب، من خلال نقل النازحين والجرحى والقتلى، بعد انهيار منظومة النقل ككل وانعدام الوقود، وملأت بذلك فراغاً خلفته سنوات طويلة من الحصار والدمار وأصبحت جزءاً يومياً واساسياً من حياة الفلسطينيين، وأداة "من أدوات بقائهم".


عدد التعليقات (5 تعليق)

1

المصطفى

تعليق

اللهم انزل غضبك على كل ظالم متحير.

2025/07/31 - 11:55
2

حزين

قلوبنا مع المستضعفين العزل في غزة

لا بأس إن علا للصهاينة شأنٌ..فهذا ما وعد به القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه..ولتعلن علوا كبيرا..حماس أقحمت الغزاويين في حرب غير متكافئة بتهورها اللامحسوب العواقب وتتاجر بدمائهم ولا تزال تتعنت في إبرام اتفاق يحفظ لأطفال ونساء وشيوخ غزة دماءهم وكرم حياتهم..عندما قصفت أمريكا اليابان بقنبلتين نوويتين سارعت الحكومة اليابانية لإبرام اتفاق لإنهاء الحرب حفاظا على حياة مواطنيها..

2025/07/31 - 12:16
3

Moh

تعليق جيد واضيف

صاحب التعليق رقم2 قال ما يجب قوله واضيف ان القرآن في ايات كثيرة ذكر ان بنو اسرائيل مفضلين على العالمين ووعدهم بان يورثهم الارض .وصحيح ان حماس نبشت عش الدبابير ولكن ملن ذللك بايعاز من ايران التي يمكن ان يسقط عليها مثال اليابان كدولة قائمة وذات سيادة اما حماس فهي محموعة ارهابية تحتجز جزء من الفلسطينيين في غزة لتصنع منهم شعبها الموالي لها ضد اخوتهم في الضفة..فقط ااعجب لاصحاب الديسلايك لتعلقك.اما قضية الحمير فهءا المقلل عالجها بسطحية فتصرف اسرائيل مفاده ان الحمير عندها اهم من البشر الغير متصهين.كل البشر

2025/07/31 - 01:39
4

حسن السلاوي

هذا أكثر من عدوان وطغيان.

حرمان سكان غزة المحاصرين والمجوعين والمهددين بالقتل في أي لحظة من دواب تعتبر وسيلة النقل الوحيدة المتبقية لديهم سيضاعف من معاناتهم وهذا ماتهدف له قوات الاحتلال الإسرائيلية التي رغم تنديد كل شعوب العالم بهذه الممارسات التي لم يعرف التاريخ مثلها تستمر في التنكيل والتعذيب لهذا الشعب الأعزل ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدوليةلأنها مساندة من قبل دول كبرى تتشدق بالديموقراطية وحقوق الانسان .ومحاربة الإرهاب.

2025/07/31 - 08:44
5

حسن السلاوي

!منتهى الطغيان

إسرائيل باستقواءهابأمريكا ودول الغرب وتخاذل الدول العربية والإسلامي أصبحت تتفنن في تعذيب الشعب الفلسطيني وتذيقه ألوان العذاب فلم تكتف بالتقتيل والتجويع وحرمانه من العلاج والماء والكهرباء ووسائل الاتصال بل وصل بها الأمر ألا وهي مصادرة وسيلة النقل الوحيدة المتبقية لديه ألا وهذا منتهى الطغيان والجبروت والتخلف الإنساني.

2025/07/31 - 09:08
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات