فاجعة جوية فوق تركيا تنهي حياة رئيس أركان الجيش الليبي والوفد المرافق له

أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، وفاة رئيس أركان الجيش الليبي الفريق محمد علي أحمد الحداد، وذلك عقب فقدان الاتصال بالطائرة التي كانت تقله فوق الأراضي التركية، أثناء عودته من رحلة رسمية من العاصمة أنقرة.
ونعى الدبيبة، في بيان رسمي، أعضاء الوفد المرافق الذين لقوا حتفهم في الحادث، ويتعلق الأمر بكل من رئيس أركان القوات البرية الفريق ركن الفيتوري غريبيل، ومدير جهاز التصنيع العسكري العميد محمود القطيوي، ومستشار رئيس الأركان العامة محمد العصاوي دياب، إضافة إلى المصور الإعلامي محمد عمر أحمد محجوب. واعتبر أن الحادث يشكل «مصاباً جللاً وخسارة كبيرة للوطن وللمؤسسة العسكرية»، مؤكداً أن الراحلين خدموا ليبيا بإخلاص وكانوا نموذجاً في الانضباط والمسؤولية الوطنية.
وكان وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، قد أعلن مساء الثلاثاء فقدان الاتصال بالطائرة الخاصة من طراز “فالكون 50”، والتي أقلعت من مطار أنقرة إيسنبوغا في اتجاه طرابلس، موضحاً أن الاتصال انقطع عند الساعة 20:52 بالتوقيت المحلي، بعد ورود طلب هبوط اضطراري من محيط منطقة هايمانا، قبل أن يتعذر التواصل معها لاحقاً.
وأضاف المسؤول التركي أنه تم لاحقاً العثور على حطام الطائرة على بعد نحو كيلومترين جنوب قرية كسيكفاك التابعة لقضاء هايمانا، على مسافة تقارب خمسين كيلومتراً جنوب شرق العاصمة أنقرة، مؤكداً أن الطائرة كانت تقل خمسة أشخاص، من بينهم رئيس أركان القوات المسلحة الليبية.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام ليبية، نقلاً عن وزير الدولة للاتصال، أن السلطات الليبية تنتظر نتائج التحقيقات من الجانب التركي، مع ترجيح فرضية تحطم الطائرة. كما أعلن وزير العدل التركي فتح تحقيق قضائي من طرف النيابة العامة في أنقرة للوقوف على ملابسات الحادث.
وفي السياق ذاته، نعى قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، وفاة الفريق الحداد والوفد المرافق له، مؤكداً في بيان أن المؤسسة العسكرية فقدت أحد رجالاتها الذين أدوا واجبهم الوطني بكل تفانٍ ومسؤولية، مشيراً إلى أن الراحل تحمّل مسؤولياته خلال مراحل دقيقة من تاريخ ليبيا، وكان مثالاً في تغليب المصلحة الوطنية.