الرئيسية | حوادث وقضايا | حقوقيون يستنجدون ببنكيران لإلغاء عقوبة الاعدام بالمغرب

حقوقيون يستنجدون ببنكيران لإلغاء عقوبة الاعدام بالمغرب

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
حقوقيون يستنجدون ببنكيران لإلغاء عقوبة الاعدام بالمغرب
 

 

 

 

الأحداث المغربية
فضل حقوقيون من مدينة البوغاز توجيه طلب إلى حكومة بنكيران، وهو طلب محرج اختار له هؤلاء النشطاء في مجال حقوق الإنسان، عنوان "إلغاء عقوبة الإعدام تماشيا مع المقتضيات الدستورية الجديدة للمغرب".

الحقوقيون، الذين شدوا الرحال إلي مدينة طنجة، قصد المشاركة في الندوة  التي نظمها الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام حول "حقوق الإنسان و صيانة الحق في الحياة"، لم يتردوا في توجيه دعوتهم إلى الحكومة بضرورة تكييف القوانين المغربية مع المستجدات الواردة في المادة 20 من الدستور ب`”الحق في الحياة” تماشيا مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وهي الدعوة التي ستحرج حكومة بنكيران في بداياتها الأولى.

النقيب عبد الرحيم الجامعي، المنسق الوطني للائتلاف، هذا الحقوقي، لم يدع الفرصة تمر خلال  كلمة له خلال اللقاء، ليبرز «أن إلغاء عقوبة الإعدام من التشريعات المغربية يقتضي اعتماد مبدأ التدرج من خلال تقليص عدد الجرائم المنصوص على عقوبتها بالإعدام»، غير أن الجامعي أكد على أن “إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب يحتاج إلى قرار سياسي.

نفس اللغة التي تكلم بها الجامعي، أعادها المصطفى الريسوني عضو هيئة الإنصاف والمصالحة، والذي طالب بدوره البرلمان بتقديم مقترحات قوانين تتجه نحو الإلغاء التام لعقوبة الإعدام من القانون الجنائي، مشيرا إلى أن مجموعة القانون الجنائي الحالية تحمل بين دفاتها مجموعة من الفصول التي تتضمن العقوبة الأقصى السالبة للحياة.

وبين الجامعي والريسوني اللذين ألحا في طلبهما علي ضرورة الغاء عقوبة الإعدام، ارتفع صوت المدير العام لمنظمة العفو الدولية بالمغرب محمد السكتاوي، الذي أشار إلى أن المنحى العام على الصعيد الدولي يتجه نحو إلغاء عقوبة الإعدام من التشريعات الوطنية، بعدما أخرج من جعبته أرقاما لدول العالم وكيفية تعالمها مع عقوبة الإعدام، بعدما أوضح  «أن 47 بلدا فقط ما زال يبقي على العقوبة، بينما جمد تنفيذها بشكل عملي 64 بلدا، فيما ألغيت العقوبة السالبة للحياة نهائيا من التشريعات الوطنية ب` 95 بلدا»، وذلك دون أن يغفل السكتاوي أن “المغرب بقي من البلدان القليلة التي تتردد في إلغاء العقوبة من القوانين الوطنية بالرغم من أنه أوقف بشكل غير رسمي تنفيذها.

إختلفت المداخلات وبقي الهم واحد، وهو الغاء عقوبة الاعدام، إلا أن نائب رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان محمد النشناش دهبت مداخلته بعيدا في النفس الانسانية لتلامس الدواعي النفسية والاجتماعية لإلغاء عقوبة الإعدام، حيث اعتبرأن «النطق بالحكم بهذه العقوبة يخلف توترات نفسية لدى المحكوم عليهم وأسرهم تشكل غالبا عذابا نفسيا ينضاف إلى العقوبة الأصلية.

وفي مقابل الدعوات لإلغاء عقوبة الإعدام، فإن حزب العدالة والتنمية الذي يترأس أمينه العام الحكومة، لا يزال  يتحفظ على  الغاء هذه العقوبة الماسة بالحق في الحياة بل إن أحد قيادييه، وهو أبو زيد المقرئ الإدريسي، سبق أن دعا خلال لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب حول «وضعية حقوق الإنسان بالمغرب» على ضرورة الإبقاء على عقوبة الإعدام لأن إلغاءها في نظره سيكون بمثابة «رسالة خاطئة» للمجرمين قد تساهم في استفحال مظاهر الجريمة».

 وهو ما يطرح على حزب المصباح الآن إعادة النظر في مواقفه خاصة أن « فكرة القصاص لم تعد تتلاءم والتطور الذي عرفه مفهوم العقاب في المجتمعات البشرية

مجموع المشاهدات: 762 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (4 تعليق)

1 | oussmoda
على الحقوقيين ان ارادوا الغاء عقوبة الاعدام من المغرب انصحهم بعدم التوجه الى بن كيران وانما ان يتوجهوا عند اهالي الضحايا ويطلبوا منهم ذلك . لان الذي يعاني ويحس بالم المجرمين ليست الحكومة الجالسة في الكراسي الامنة واو الفيلات المحروسة وانما الشعب الضعيف هو الذي يكتوي باجرامهم و اهالي الضحايا هم من يعانون ويتالمون
مقبول مرفوض
0
2012/01/10 - 05:24
2 | oussmoda
على الحقوقيين ان ارادوا الغاء عقوبة الاعدام من المغرب انصحهم بعدم التوجه الى بن كيران وانما ان يتوجهوا عند اهالي الضحايا ويطلبوا منهم ذلك . لان الذي يعاني ويحس بالم المجرمين ليست الحكومة الجالسة في الكراسي الامنة واو الفيلات المحروسة وانما الشعب الضعيف هو الذي يكتوي باجرامهم و اهالي الضحايا هم من يعانون ويتالمون
مقبول مرفوض
0
2012/01/10 - 05:30
3 | mohammed
لماذا الخوض في مناقشة مواضيع عقيمة ودون جدوى.فالمغرب لم يعد يعدم أحدا إلا إذا كان هذا الموضوع يهم فئة من لهم نية الإقدام على جرائم ويريدون تجنب القصاص.والإعدام تدبير إلاهي وطبيعي يخلص مجتمعاتنا من المجرمين ويجنبه تغطية مصاريف عيش هؤلاء المجرمين مدى الحياة داخل السجون.فكل من أسفك دما بغير حق متعمدا ذلك فلا يستحق الحياة.وإن أراد بعض المتأثرين بمنظمات دولية لترديد مثل هذه المطالب في بلادنا فأقول له لماذا أمريكا بلد الحقوق والحريات لا زالت في مجمل ولاياتها تنفذ حكم آلإعدام ضد المجرمين.مطالبكم هذه ربما تشجع المجرمين في بلادنا لقتل الأبرياء وهم على الطريق في الشارع العام أو في منازلهم للحصول على هاتف نقال أو بعضا من المال والإحصائيات تفيذ أن جرائم القتل ببشاعة وبدون رحمة وبسادية قصوى صارت ترتكب بوحشية قل نظيرها فلا يمر يوما دون أن نسمع إرتكاب جرائم في حق مواطنين مسالمين وما يتبع ذلك من تشويه وتقطيع للجثة مما يحتم إنزال أقصى العقوبات على مرتكبيها لا أن نضمن لهم الحياة و العيش على حساب المجتمع لأن من يسلب الحياة لا يستحق العيش
مقبول مرفوض
0
2012/01/11 - 02:53
4 | عبد الله
ماذا الخوض في مناقشة مواضيع عقيمة ودون جدوى.فالمغرب لم يعد يعدم أحدا إلا إذا كان هذا الموضوع يهم فئة من لهم نية الإقدام على جرائم ويريدون تجنب القصاص.والإعدام تدبير إلاهي وطبيعي يخلص مجتمعاتنا من المجرمين ويجنبه تغطية مصاريف عيش هؤلاء المجرمين مدى الحياة داخل السجون.فكل من أسفك دما بغير حق متعمدا ذلك فلا يستحق الحياة.وإن أراد بعض المتأثرين بمنظمات دولية لترديد مثل هذه المطالب في بلادنا فأقول له لماذا أمريكا بلد الحقوق والحريات لا زالت في مجمل ولاياتها تنفذ حكم آلإعدام ضد المجرمين.مطالبكم هذه ربما تشجع المجرمين في بلادنا لقتل الأبرياء وهم على الطريق في الشارع العام أو في منازلهم للحصول على هاتف نقال أو بعضا من المال والإحصائيات تفيذ أن جرائم القتل ببشاعة وبدون رحمة وبسادية قصوى صارت ترتكب بوحشية قل نظيرها فلا يمر يوما دون أن نسمع إرتكاب جرائم في حق مواطنين مسالمين وما يتبع ذلك من تشويه وتقطيع للجثة مما يحتم إنزال أقصى العقوبات على مرتكبيها لا أن نضمن لهم الحياة و العيش على حساب المجتمع لأن من يسلب الحياة لا يستحق العيش
مقبول مرفوض
0
2012/01/11 - 05:46
المجموع: 4 | عرض: 1 - 4

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة