الرئيسية | سياسة | وثائق «تورط» الخارجية المغربية في «تبديد» 2.1 مليار سنتيم

وثائق «تورط» الخارجية المغربية في «تبديد» 2.1 مليار سنتيم

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
وثائق «تورط» الخارجية المغربية في «تبديد» 2.1 مليار سنتيم
 

حصلت «المساء»، بشكل حصري، على معطيات ووثائق حساسة تكشف أن وزارة الخارجية المغربية على عهد الطيب الفاسي الفهري «بددت» ما يزيد على 21 مليار سنتيم، صرفتها لفائدة لوبيات أمريكية في ظرف سنتين مقابل الدفاع عن المصالح والقضايا المغربية في مراكز القرار بأمريكا.

ومن بين الوثائق الخاصة التي حصلت عليها «المساء» نسخة من عقد موقع بين الوزارة ولوبي أمريكي يسمى «جيرسون كلوبال استراتيجيك أدفيزور يوجد مقره بشارع «55 th Street» بنيويورك، وهو الشارع الذي يضم أكثر اللوبيات الأمريكية تأثيرا في الولايات الأمريكية المتحدة.
وينص العقد المذكور، الموقع بتاريخ 14 مارس 2011 والموثق بمصالح وزارة العدل في الولايات المتحدة الأمريكية، على تخصيص وزارة الخارجية المغربية مبلغا ضخما قدره مليونان ونصف المليون دولار أمريكي (حوالي 2.1 مليار سنتيم) للوبي المذكور، يسدد له على دفعتين، الأولى برسم الفترة الأولى من العقد والمحددة ما بين فاتح مارس 2011 و31 دجنبر من السنة ذاتها، أما الدفعة الثانية  فهي موزعة على فترات خلال سنة 2012، علما بأن مدة التعاقد بين الخارجية المغربية واللوبي المدعو اختصارا «GGA» محددة في عامين، من فاتح مارس 2011 إلى نهاية سنة 2012 الجارية.
ويحمل العقد توقيع يوسف إيماني، السفير السابق والمدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، وهي الوكالة التي تعد بمثابة الذراع التنفيذي لوزارة الخارجية المغربية.
ويلزم العقد المذكور المملكة المغربية بتحملات مالية كبيرة، إذ يؤكد أن المبلغ سالف الذكر يخص فقط التوقيع على الاتفاقية بين المغرب واللوبي، بينما يتحمل المغرب مصاريف الأشغال التي يقوم بها اللوبي لصالح المغرب، كما يفرض العقد تكفل المغرب بمصاريف إقامة وسفريات ورحلات موظفي اللوبي المتعاقد معه، إلى درجة أن العقد ينص على أن المغرب يتكفل بأداء تذاكر سفر مستخدمي اللوبي ضمن الدرجة الأولى بالرحلات الجوية الاقتصادية، كما يفرض تخصيص 75 ألف دولار (أزيد من 600 مليون سنتيم) للرحلات والسفريات؛ كما تم التنصيص في هذا العقد على تأمين الشركة بقيمة مليون دولار في حالة وقوع خسائر مادية مترتبة عن عملها مع المغرب.
في المقابل، يلزم هذا العقد مؤسسة «GGA» بالعمل، خلال سنتي 2011 و2012، على «تحقيق الأهداف السياسية للمغرب»، إلى جانب «تدبير الاستشارات الدورية والتوصيات واتفاقيات المغرب» في الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى «إنعاش الاستراتيجيات والأهداف السياسية للمغرب».
من جهة أخرى، حصلت «المساء» على معطيات مفصلة بخصوص دعم المغرب للوبي هو عبارة عن مؤسسة تحمل اسم «Moroccan American Institute «  أسسها السفير الأمريكي السابق بالمغرب، إدوارد غابرييل، في الولايات المتحدة الأمريكية بعد انتهاء مهامه في الرباط سنة 2001، وهو لوبي يتكلف بالدفاع عن قضايا المغرب مقابل مبالغ مالية كبيرة.
كما حصلت «المساء» على تفاصيل دقيقة بخصوص عمل اللوبيات المذكورة والأشخاص المتحكمين في تعاقدات وزارة الخارجية والتعاون معها، سيتم نشرها في ملف حصري نهاية الأسبوع الجاري، إلى جانب معطيات مفصلة بشأن القائمين على هندسة العلاقات المغربية الأمريكية.

    المساء
مجموع المشاهدات: 2821 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | Moroccan in the US
I live in Washington and I\'m very familiar with this industry  (lobbying ). All that stuff about hotels and first class tickets is normal. But the amount of the contract is astronomically high. The going rate for the very top lobbying firms is between 25 and 45 thousand dollars per month. At 2.5 million dollars for two years, the monthly average is $105 000, which is obscene. Someone  (I\'m assuming a fashi fihri ) is making out  like a bandit. But then again, what\'s new ! ! !
مقبول مرفوض
0
2012/02/24 - 12:19
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة