الرئيسية | حوادث وقضايا | دواوير محاصرة بالثلوج وراء الجبال بإقليم ورزازات

دواوير محاصرة بالثلوج وراء الجبال بإقليم ورزازات

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
دواوير محاصرة بالثلوج وراء الجبال بإقليم ورزازات
 


مازال سكان دواوير تاسكيوالت وأيت عفان وإشباكن وإمزري، التابعة لجماعة إمي نولاون بإقليم ورزازات، يعيشون العزلة بسبب حصار الثلوج، دون أن تلتفت إليهم الجهات المعنيةـ لفك العزلة ومدهم بالمواد الغذائية الضرورية.

وانتقل فريق من الصحافيين، من منابر إعلامية مختلفة، بمبادرة من "نادي الصحافة" بورززات، صباح أول أمس الأحد، إلى المنطقة، للوقوف على مشاكل سكان قرية إمي نولاون، وتسليط الضوء على مشاكل القرويين وكشف معاناتهم للرأي العام.

لم تكن الرحلة سهلة، بل أمضى الفريق أزيد من 16 كلم على حافات الجبال الوعرة، مع صعوبات في المسالك الطرقية التي تمتاز بكثرة المنعرجات، كما حاصرت الثلوج سيارة للفريق فوق حافة الجبل بسب ذوبان الثلوج.

فوجئ الفريق الصحافي في الطريق إلى القرية عند سماع طلب أطفال اصطفوا على جنبات وحافات الجبال "قلم حبر"، والطريف في الأمر أن الطلب كان باللغة الفرنسية، فهم تعودوا الحصول على الأقلام من السياح الأجانب، وفي تلك اللحظة علمنا أن أول مشكل يواجهه أبناء القرية هو التمدرس.

توقفت السيارة رباعية الدفع، التي كانت تقلنا وتحدثنا إلى بعض الأطفال، فوجدنا أنهم يعانون الفقر والتهميش، ويطالبون، بكل جرأة، جمعيات المجتمع المدني والمسؤولين بزيارتهم لفك العزلة عنهم، ومدهم بالدفاتر والأقلام والأدوية والتغذية.

اكتشفنا دواوير تعاني العزلة وضعف البنيات التحتية والطرق، كما تعاني مشاكل التعليم والصحة وغيرها من الضروريات، دواوير تعتبر من أكثر المناطق هشاشة بإقليم ورزازات، فمجرد الوصول إليها، يتطلب الكثير من الوقت.

يشار إلى أن جماعة إمي نولاون، وهو اسم أمازيغي معناه فم القلوب، وهي متاخمة الحدود مع إقليم أزيلال، على قمم جبال الأطلس الكبير، وتعرف منذ زمن عزلة تزداد قساوتها في كل فصل شتاء، فالكثير منها يظل محاصرا تحت رحمة الثلوج، مع ما يواكبها من ضعف المؤونة والغذاء، وغيرها من المشاكل.

تقع جماعة إمي نولاون في الشمال الغربي لمدينة ورزازات، على بعد 76 كلم، تضاف إليها مسافات أخرى، يقطعها القرويون في الدواوير النائية عبر مسالك طرقية جبلية وعرة غير معبدة، وتحد الجماعة توندوت غربا وجنوبا وبلدية قلعة مكونة شرقا، وإقليم دمنات شمالا. وهذه المنطقة جبلية بامتياز، يمتهن سكانها الفلاحة والرعي على المدرجات، نظرا للطابع العام للتضاريس، رغم أنها مرتبطة بعوامل الجفاف والفيضانات، إضافة إلى مزاولة أنشطة أخرى، مثل تربية المواشي والتجارة والسياحة.

وشارك في الجولة الاستطلاعية صحافيون من إذاعة "شدى إف إم"، ويومية "الاتحاد الاشتراكي"، والقناة الثانية (دوزيم)، ومجلة "أسرة مغربية"، ويوميات "التجديد"، و"المغربية"، و"المساء"، و"الصباح"، و"أخبار اليوم"، و"راديو بلوس"، وجريدة "الشروق"، إضافة إلى الصحيفة الإلكترونية "أون مغاربية". واعتبر إبراهيم المرزاقي، رئيس نادي الصحافة بورزازات، أن الهدف من القافلة المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لتلك الدواوير المحاصرة، وتوجيه نداء استغاثة إلى جميع الضمائر الحية، لتحسين حياة سكان جماعة إمي نولاون، والتعريف بمؤهلاتها السياحية.

فاطمة ياسين | المغربية

مجموع المشاهدات: 1446 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة