ويضيف المسؤول الأمني أن عملية المتابعة لما يجري من اتصالات على مواقع الأنترنت قادت إلى وضع اليد على عادل العثماني الذي كان يجري اتصالاته من (سيبير Ciber) بمدينة آسفي حيث قال في إحدى اتصالاته للجهة التي يخاطبها إن (الفيلم قد مر على أحسن ما يرام). ولم يتسرع رجال الديستي في مباشرة اعتقال الشخص بل وضع تحت المراقبة الدقيقة بواسطة الأقمار الاصطناعية وبواسطة مخبرين، وكان أن توجه عادل العثماني إلى شاطئ البحر ولاحظ متابعوه على الأقمار الإصطناعية أنه ألقى بشيء ما في البحر، وما أن غادر المكان حتى حل رجال الديستي بنفس المكان ليتأكدوا من الشيء الذي ألقى به عادل العثماني في البحر، فوجدوا (الباروكة (الشعر) وقطعة قماش)، آنذاك صدرت تعليمات باعتقال المشتبه فيه.
وانتقلت فرقة خاصة إلى آسفي ودون إثارة الانتباه تم اعتقال عادل العثماني الذي أنكر في البداية جملة وتفصيلا التهم الموجهة إليه لكن ما أن واجهه المحققون بما عثروا عليه في البحر حتى تراجع واعترف بتفاصيل الجريمة النكراء التي يتهم باقترافها بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش.
وقال السيد المسؤول الأمني الرفيع المستوى إن فك طلاسم هذه القضية الإرهابية تطلب مشاركة مئات من رجال جهاز (الديستي).
وكان مثيرا حقا أن قال المسؤول الأمني إن الذين كان عادل العثماني يتواصل معهم من المسؤولين في تنظيم القاعدة ألحوا عليه تجنب تنفيذ أي عملية إرهابية خصوصا بعدما أعلمهم بنيته القيام بتفجير إرهابي، وقالوا له إن المغرب غير مدرج الآن في أجندتهم، لكن عادل تمرد على التعليمات وقام بتنفيذ هذه العملية، وهذا ما قد يفسر الموقف الذي صدر عن تنظيم القاعدة بعد التفجير حيث نفى هذا التنظيم أية علاقة له به.
