التبوريشة بملعب مولاي عبدالله خلال عزف النشيد الوطني في افتتاح كأس إفريقيا بحضور مولاي الحسن

مدرب منتخب جزر القمر يكشف أسباب إنهيار فريقه أمام المنتخب المغربي بعد صمود طويل

هل يمكن لعالم أكثر انقساما أن يتحد؟

وليد الركراكي يرد على انتقادات وتساؤلات الجمهور المغربي بعد الأداء غير المقنع أمام جزر القمر

براهيم دياز.. رجل مباراة المنتخب المغربي ضد جزر القمر (تصريح)

تصريحات مزراوي/ أنس صلاح الدين/ لاعبي جزر القمر بعد المباراة الافتتاحية للكان

8 مليون مغربي سيتفيدون من مجانية العلاج

8 مليون مغربي سيتفيدون من مجانية العلاج

 


«لينا الله، بهذه العبارة والدموع في عينيها»، جاء جواب فاطمة على طلبات الموظف الجالس وراء مكتبه لالمركز الاستشفائي ابن رشد بالدارالبيضاء.. فالكشف على «السكانير» سيكلفها 1200 أما الأدوية التي يجب أن توفرها قبل أن تجري لها العملية الجراحية فحدث ولا حرج فهي تفوق جميع إمكانياتها المادية حتى ولو اضطرت استجداء بعض من أقاربها.. خرجت فاطمة من المستشفى وهي تردد «أولم ماعندوش يمشي يموت.. لينا الله.. لينا الله…».


لم يكن هذا حال فاطمة فقط بل حال العديدين من المرضى الذين يتوافدون بأعداد كبيرة على المستشفيات بمختلف مدن المغرب، فحتى العلاج بالمستشفيات والمصحات العمومية أصبح يتطلب من المريض تكاليف مهمة فكيف بالأحرى المراكز الاستشفائية الجامعية والمصحات الخاصة..الذي أصبحت بعيدة المنال أمام االملايين من المواطنين.


حتى ورقة الاحتياج التي يلوح بها المرضى أمام ممرضي وإداريي هاته المستشفيات وهم يعتقدون أنها «فكاكة لواحل» لم تعد تجدي نفعا.. هذا ربما كان في فترة سابقة أما الآن فما على االمرضى إلا أن يدسوها في جيوبهم الخاوية ربما تدفؤها في مقابل عدم توفر أحد زينتي الحياة.. المال.


بطاقة راميد، هي الوسيلة الذي وجد المتدخلون أنها حل لأمة التطبيب والاستفشاء في المغرب.. هذه البطاقة التي ستمكن المرضى من العلاج مجانا وبدون أية شروط.. سيكون مطلع سنة 2012 بداية الشروع في توزيعها على   على 5ر8 مليون نسمة من المعوزين وذوي الدخل المحدود بعد أن انتهت الفترة التجربة بجهة أزيلال تادلة بنحاج علىحد تعبير مسؤلي وزارة الصحة..


بداية الدخول الاجتماعي والسياسي الجديد سيكون موعد بدء اللجان التي أنشأت مؤخرا أشغالها، وذلك بتحديد الفئات المستهدفة ولوجها إلى العلاجات ووضع آليات الخدمات الصحية، هذا بالإضافة إلى العمل على تمويل نظام المساعدة الطبية.


«سمعت أن بطاقة «راميد» هذه ستجعل ابني يستفيد من العلاج من مرضه المزمن مجانا بعد أن لم يعد لي ما أبيعه  من أجل علاج هذا المرض المكلف»، تقول خديجة أم لطفل يعاني من الهيموفليا، لكنها تعود لتضيف، «من يدري ربما لن أستفيد من هذه البطاقة عن قصد أو غير قصد!!».


عن هذا يقول مصدر من وزارة الصحة «إن التجربة التي انطلقت قبل سنتين في جهة تادلة أزيلال، مكنت المشرفين على نظام المساعدة الطبية من الوقوف على العراقيل والثغراتوالصعوبات التي قد تطفو على السطح خلال تطبيق هذا النظام، وبالتالي سنتمكن من تجاوزها».


ليضيف قائلا «ستعمل الوزارة على تعميم المساعدة الطبية على 60 في المائة منها للمناطق النائية التي تعرف خصاص، مع وضع آليات تدبير وحكامة نظام المساعدة الطبية ووضع الإطار العام الذي سيمكن من تحديد الفئات المستهدفة وإحداث المكاتب والخلايا واللجن الإقليمية المكلفة بعملية الأجرأة والتعميم على المستوى الترابي، بالإضافة إلى إنجاز عمليات تكوين المكونين على المساطر الإدارية المعتمدة وتعيين الأطر الإدارية المكلفة بالنظام على صعيد العمالات والأقاليم وكذا إحداث بوابة إلكترونية لتدبير طلبات الاستفادة».


إجراءات ممتازة يصفها العديد من المتخلين والمهنيين، لكن في رأيهم هل نظام المساعدة الطبية  بالفعل سيحل مشكل الصحة في المغرب في غياب الاهتمام بالمنظومة الصحية بشكل عام والبنية التحتية للصحة في المغرب بشكل خاص؟

لتبقى «ما تبقاوش واقفين هنا راه سكانير وليريم خاسرين»، و«سير جيب الخيط والدواء قبل ما نباداو العملية» و«راه كاين بزاف غيرك كيتنساو الطبيب»… وغيرها كثير من العبارات التي لا يعرف غيرها بعض ممرضي المراكز الاستشفائية والمستشفيات العمومية ببلادنا في كثير من الأحيان..


سميرة فرزاز


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات