الرئيسية | سياسة | تحليل و إستشراف لقضيتنا الوطنية، المواجهة بدأت!

تحليل و إستشراف لقضيتنا الوطنية، المواجهة بدأت!

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
تحليل و إستشراف لقضيتنا الوطنية، المواجهة بدأت!
 

 

أخبارنا المغربية : أيوب مشموم

أعتقد جازما، بل يجمع الكل على أن المغرب و خصوصاً في السنتين الأخيرتين، غير منهجه و طريقة عمل أجهزته الديبلوماسية،  كما غير الكثير من توجهاته الخارجية، بإنفتاح أكثر على عمقه الإفريقي،  و التركيز على الشق الإقتصادي كبوابة إستراتيجية للسياسة الخارجية. مع البدء في تغيير تموقعه الكلاسيكي بجانب حلفائه الغربيين خصوصا فرنسا، و الأن الولايات المتحدة الأمريكية،  مع الحفاظ على عمقه العربي كخطة باء في مواجهة هؤلاء الحلفاء. و أظن أنها خطة جيد ستبرهن بما لا يجعل هناك مجال للشك قيمة المغرب لدى حلفائه الغربيين،  و إلى أي حد يمكن لهم خسارته و الذهاب في فقدانهم له؟

جرب المغرب على مدى خمسين سنة،  الوقوف إلى جانب حلفائه الغربيين،  و التفاني في لعب دور الصديق الوفي و المستمع الجيد للنصائح،  و الساهر الأمين على مصالح هؤلاء، و ظل ملتزم بإصطفافه لجانب هؤلاء،  لكن و في المقابل ظل جميع هؤلاء، يعاملون المغرب بإبتزاز واضح في ما يخص مصالحه القومية، خصوصاً فيما يتعلق بقضيته الترابية،  و ظل موقف حلفائه موقف الصديق الذي يعطي القليل ليحتفظ بالكثير، ليجعله دائما في موقف المحتاج لهم و الراضخ لرغباتهم، فكل الدعم الذي كان يتلقاه المغرب كان في صورة قطرات لا تسمن و لا تغني، كانت مواقف حلفائه مبهمة غير واضحة المعالم،  ممسكة في كل مراحل القضية من الوسط،  فلا تميل كل الميل له، و لا تروي عطشه، و لا تردع أعدائه و لا تقوي موقفه كما يلزم و يجب.

الآن و قد إختار المغرب الصدح و الوقوف موقف المواجهة، و هي على كل حال مرحلة مصيرية جداً جداً،  و مرحلة ستحدد بنسبة كبيرة مصير الصحراء و مصير قضيتنا الوطنية، فالمغرب الآن مقبل على مواجهة الحلفاء الكلاسيكيين قبل أعدائه، و في إعتقادي أن هذه هي أم المعارك، فسياسة تكسير العظام التي دخلنا غمارها، ستبرهن كما أسلفت عن مدى قوة و شكيمة و صبر المغرب أو حلفائه، و المدى الحقيقي الذي يستطيع أن يصله المغرب أو حلفائه في التخلي عن بعضهم البعض وصولا حد المواجهة، فهل يستطيع المغرب مواجهة حلفائه و بالتالي مواجهة المنتظم الدولي الذي هو في يدهم؟ أعتقد بأنه نعم لسبب بسيط جداً لأن المغرب لم يعد له من خيار سوى الذهاب لأبعد حد، فالصراع و صبر المغرب أخذ جهدا و وقتاً كبير، كما أخذ مالا كثيرا، و في المقابل هل يستطيع الغرب و خصوصاً فرنسا و أمريكا خسارة حليف كبير و قوي وسند يعتمد عليه ضد الإرهاب وضد لا إستقرار في المنطقة، وخسارة حليف في العمق الاستراتيجي العربي و العمق الاستراتيجي الإفريقي و العمق الاستراتيجي الإسلامي، و كلها مواقع أصبحت تميل أكثر فأكثر للمحور الصيني الروسي؟ الجواب في ظني سيثبته القادم من الأيام.

لكن بين هذا وذاك، وجب التذكير بأن الزيارات الخارجية المرتقبة للعاهل المغربي لكل من روسيا و الصين،  ستأتي برسائل مهمة و قوية، و ستوضح بجلاء حجم الأدرع المفتوحة التي سيتلقاها المغرب من معسكر الشرق، كما ستوضح مدى البعد الذي سيذهب فيه معسكر الغرب،  هل سيصحح موقفه من المغرب بحل قضيته حل جدري يضمن حقوقه في أرضه، أم سيذهب في المواجهة؟

تنتظرنا أيام مصيرية و مهمة جدا، بدأت اللعبة تأخذ شكلها النهائي،  و بدأ المغرب يرمي أوراقه بشكل أقوى و بتركيز مهم.

مجموع المشاهدات: 6584 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (8 تعليق)

1 | **LEMBIRIKOVICH**
قضيتنا الوطنية.
المغرب قوي باجماع الشعب حول جلالة الملك. قوي بقضيته العادلة. قوي بتماسكه. قوي بصبره و مثابرته امام الصعاب. فلن تخيفنا لا فرنسا و لا امريكا او اي قوة في الارض. نحن في صحرائنا و الصحراء في مغربها. سندافع عنها باظافرنا و ارواحنا فداها. و عاش جلالة الملك و عاش المغرب تحت قيادته من طنجة الى الكويرة.
مقبول مرفوض
17
2014/11/09 - 06:10
2 | vara
تحليل عميق
تحليل في المستوى وقد اصاب الهدف فالمملكة المغربية وبقيادة الملك محمد السادس قد اخدت شكلا آخر يختلف عن ما كانت عليه في. عهد ابيه فهو وبعد 15 سنةومن الحكم وبعد ان أعطى إشارات قوية لشعبه عن حبه لبلده واخلاصه وعمله الدؤوب هاهو يتجه للخارج ليظهر لهم مدى قوة المغرب و مدى ثقله الاقليمي من خلال وضعهم امام خيار لا ثالث لهما اما مع المغرب شعبا و ملكا او ضده شعبا وملكا,اي وضع النقاط على الحروف .
مقبول مرفوض
7
2014/11/09 - 06:38
3 |
تحليل و إستشراف لقضيتنا الوطنية، المواجهة بدأت! لقضيتنا الوطنية، bi dali ana mowtni amryibi 1975 wah yoadi darba 3la sara la rabya جزائرية لقضيتنا fi لقضيتنا الوطنية bi dali ana جزائرية makay adiwh darba 3lasahr rabya mondo 1975 samhna fi had rayi matwdi3 jidan bi ana takrir masir howa lahlo wasat fi nza3 moftal watlbo min tarf niza3 moftal bi takdm ba3di tanzolat li yahya mowtin جزائرية wa mowtni maribyi fi jwaiyn tasdho mabda tachiy wa tazor wa hohro bi asb3i lithma li masatani marbyia wa جزائرية bi ana yarti3o min fazrati li yachaf min mawt kay 3ih fi hawa wa hasba ma3ad stok halm li drast wa asilha fa had moastani mariyb wa جزائرية mariybi fi marba 4 3lmyan جزائرية fi marba 5 3lmayni 5 fi 100 hajm chdamt 3 fi 100 chtha moasas 3skrya 2i 100 li chdamat ta3lim magani wa siha wa sondk maksa wa sondk tak3od la la la جزائرية
مقبول مرفوض
-5
2014/11/09 - 07:33
4 | محمد بن عبدالله
البعد الإفريقي للمملكة
عن اي بعد يتكلم كاتب المقال اجتماع دول الخليج مع امريكا لم يستدعى له المغرب وراح هذا الأخير يبكي حضه عن اي بعد افريقي يتكلم كاتب المقال هل الآلة الموسيقية التي اهداها الرئيس الموريتاني لأمير المؤمنين ام النزهة والسياحة على شواطىء تونس عن اي بعد افريقي والمغرب محاصر دبلوماسياً وإقتصاديا عن اي اقتصاد يتحدث الكاتب واكثر من 7000 الاف مؤسسة مغربية أعلنت افلاسها هذه السنة فقط والديون تتهاطل على المملكة كما يتهاطل المطر في موسم الأمطار الهندي عن اي حلفاء يتكلم الكاتب وهو يعلم أن العلاقات بين الدول هي علاقات مصالح واي مصلحة في المغرب وهو في افلاس تام الدبلوماسية ليست للهواة وليست كلام صحف ولا اراء خبراء افتراضيين ماهو وزن المغرب امام المملكة السعودية التي لم يعيرها الغرب اي إهتمام وصراخها مع دول الخليج لإسقاط بشار الأسد من فشل الى فشل البعد الإستراتيجي ليس بالزيارات والإستجمام والصيد في ادغال افريقيا بل العمل في الميدان بين فقراء واغنياء هذه القارة دون نفخ فارغ ولا إحتقار ولا عنجهية جوفاء
مقبول مرفوض
-11
2014/11/09 - 07:38
5 | علي
المغرب كان لمدة يخطط لثورة فعلية في المجال الاقتصادي و المجال العسكري و التي ستحسم رهان الصراع في المنطقة و ستجعل من المغرب قوة لا يستهان بها في المنطقة، فخروج المغرب عن حلفائه ما هو الا بداية هده الثورة و المغرب اليوم اصبح يعزز دوره كدولة مستقلة بقراراتها غير تابعة لاحد، كل ما على المغرب اليوم القيام به هو الدخول في مجال التصنيع العسكري لتعويض حجم الاسلحة التي يراد استيرادها كدلك بداية تصديرها لدول اخرى كما يجب التحكم في نسبة تصدير الفوسفاط حتى نجعل العالم يعيد طرق تعامله معنا خصوصا الغربيين و خصوصا ان الفوسفاط هو المصدر الرئيسي للغداء العالمي، على المغرب ان يتعاون مع روسيا بشكل جدي و كامل حتى نبدأ بتخصيب اليورانيوم بما اننا نتوفر على الفوسفاط المادة الاساسية في تخصيب هدا الاخير، لقد رأينا كيف ان العالم اليوم اصبح يهاب روسيا و روسيا تسعى لخنق اوروبا من جميع الجوانب
مقبول مرفوض
4
2014/11/09 - 09:07
6 | waamar
اولا اريد ان اقول لرقم4 ببساطة راه احرام عليك هذه النظرة السوداء التى ترى بها الامور..وتقدم السعودية كمثال .....يا اخى ليس لدينا ما نخسر اكثر من الوطن..فاذا خسرناه خسرنا كل شيء...ثم يجب على ال40 مليون مغربى ان تموت عن اخرها..حتىنفقدالامل نهاءيا..نعم لدينا بعدا افريقيا ولدينا ولدينا ما يكفي من المؤهلات والامكانيات ولديناحلفاء..قلها وعمر بهافمك..اذا اراد حلفاءنا التقليديين مؤازرتنا فانعم بها واكرم فعلى الاقل سوف لن ندخل المعركة النهاءية لوحدنا واذا فضلوا خذلاننا فما حك جلدك مثل ظفرك..والحق يعلو ولايعلى عليه..
مقبول مرفوض
5
2014/11/09 - 09:27
7 |
لا تقة فيهم
صاحب المقال 4 لن يكون الا بوقا للجنرالات الجزائرأو واحدا منهم
مقبول مرفوض
3
2014/11/09 - 10:48
8 | mostafa
kadiytona
li tamot 40 malyone fi sabili alwatannnnnnnnnnn
مقبول مرفوض
0
2014/11/10 - 02:40
المجموع: 8 | عرض: 1 - 8

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة