أخبارنا المغربية - وكالات
كشفت تقارير أجنبية عن التدهور الكبير في الحالة الصحية للنجم العالمي بروس ويليس، نتيجة مضاعفات الخرف الجبهي الصدغي والحبسة الكلامية، وهي الحالة التي أجبرته على الاعتزال نهائيًا من العمل الفني عام 2022. وأفادت صحيفة Cinema Express أن ويليس لم يعد قادراً على القراءة أو المشي أو تذكر تفاصيل من مسيرته المهنية الطويلة، ما أثار موجة من الحزن والتعاطف على مواقع التواصل.
ويُعد الخرف الجبهي الصدغي أحد أنواع الخرف الذي يؤثر على أجزاء الدماغ المسؤولة عن السلوك، اللغة، والحركة. وتُعد الحبسة الكلامية (Aphasia) من أبرز أعراضه، وهي اضطراب لغوي يحدث نتيجة تلف في المناطق الدماغية المرتبطة باللغة، ما يؤدي إلى صعوبات كبيرة في التحدث، الفهم، القراءة أو الكتابة.
ما هي الحبسة الكلامية؟
الحبسة الكلامية ليست مرضًا بحد ذاتها، بل نتيجة لأمراض أخرى مثل السكتات الدماغية، إصابات الرأس، أورام الدماغ، أو الخرف. وهي أكثر شيوعًا بين من تجاوزوا عمر 65 عامًا، ولكنها قد تصيب الأشخاص في أعمار أصغر أيضًا.
أنواع الحبسة وأعراضها
حبسة بروكا (حبسة التعبير): تؤدي إلى كلام بطيء ومختزل لكن ذي معنى، ويُصاحبها عادةً ضعف أو شلل في الجانب الأيمن من الجسم.
حبسة فيرنيكه (حبسة الاستقبال): يُنتج المريض جُملاً طويلة لكنها مشوشة أو خالية من المعنى، مع صعوبة في فهم الآخرين.
الحبسة الشاملة: تؤثر على القدرة على التحدث والفهم في آنٍ واحد.
هل يمكن علاج الحبسة؟
يعتمد العلاج على طبيعة الإصابة، ومن أكثر الأساليب شيوعًا:
جلسات علاج النطق واللغة.
استخدام وسائل تواصل بديلة مثل الصور أو الأجهزة الإلكترونية.
إشراك العائلة في العلاج لتحسين سبل التواصل والدعم.
التعايش مع المرض
رغم أن بعض المرضى يتعافون جزئيًا، إلا أن أغلب الحالات تتطلب دعمًا طويل الأمد. وينصح المتخصصون بـ:
استخدام لغة بسيطة وواضحة.
تشجيع جميع أنواع التعبير (كالكلام، الإشارة، والرسم).
منح المصاب الوقت الكافي للتعبير.
تجنّب تصحيح حديثه باستمرار.
تدهور حالة بروس ويليس يسلط الضوء على التحديات القاسية التي يعيشها المصابون بالخرف والحبسة الكلامية، ويُعيد طرح أهمية دعم الأسر والمجتمعات لمن يواجهون هذه المعارك الصامتة.
