سابقة: العلمي "دخل طول وعرض" في "البيجيدي" قبل أن يهدد بالإستقالة
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
خلال اجتماع وُصف بالساخن، للجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، بحر الأسبوع الماضي، قلب مولاي عبد الحفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والإقتصاد الرقمي الطاولة على غير عادته على نواب حزب العدالة والتنمية، ووصل حد التهديد باستقالته.
العلمي إعتبر في مداخلاته بعض النواب والسياسيين في إشارة للبيجيدي بالتشويش عليه خلال مفاوضاته الصعبة مع المسؤولين الأتراك لفرض مراجعة اتفاقية التبادل الحر مع تركيا، و خاطبهم بعبارات غاضبة من قبيل: “باركا من التخربيق”، قبل أن يشرع بتهديدهم: “إما أن تتركوني أنجز أعمالي دفاعا عن بلدي، أو أغادر”، مضيفا “باركا من التشيار”...
المسؤول الحكومي أكد أن خرجات النواب والسياسيين المعنيين تكون لها آثار سلبية على مسيرة المفاوضات، والتي قطعت أشواطا مهمة، مذكرا أن العجز مع تركيا، بلغ 2000 مليار سنتيم، كونها ترفض الاستثمار بالمغرب، في حين تغرق السوق المغربية بمنتجاتها، علما أنها استثمرت 5.4 ملايير دولار بالجزائر، وتسببت في تضييع 122 ألف منصب شغل منذ 2014 إلى 2017، جراء إغلاق وحدات انتاج النسيج.
الوزير رفض منطق “من مع تركيا ومن ضدها، أو من مع فرنسا وضدها، أو أمريكا”، داعيا البرلمانيين إلى الدفاع عن المصالح العليا للبلاد، ومنبها منتقديه ومنتقدي سياساته إلى أن الملك محمد السادس من له الصلاحيات الكاملة في توجيهه، كي يتوقف عن المفاوضات، إلى جانب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
مداخلة العلمي أشعلت الجلسة ومارس البرلمانيون ضغوطاتهم عبر طرحهم لنقط نظام، انتهت بسحب الوزير لكلمة لم تعجب المتدخلين.
عدد التعليقات (34 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟