مع استثناء وحيد...لماذا لم يقدم أغنياء المغرب بعد على التبرع للمساهمة في صندوق مواجهة خسائر "كورونا"؟
أخبارنا المغربية : سناء الوردي
رغم كونهم أكبر المستفيدين من الفرص التي يتيحها الاقتصاد المغربي، ورغم مراكمتهم لثروات هائلة طيلة السنوات الماضية، إلا أن الحس التضامني يظل شبه منعدم لدى كبار الأثرياء المغاربة والذين لم نسمع يوما عن تقديمهم لهبات أو تبرعات لصالح البحث العلمي أو دور الأيتام أو لمواجهة الكوارث الطبيعية.
الكل يعلم أن الاقتصاد المغربي تلقى خلال الأسبوع الأخير ضربات قوية جدا باتت تهدد استمرارية مجموعة كبيرة من المقاولات، وهو ما انعكس بشكل فوري ومباشر على آلاف العمال والمستخدمين الذين فقدوا مصدر قوتهم اليوم وباتوا بدون مصدر دخل، ولو لفترة مؤقتة، وهو ما يستوجب حملة تضامنية غير مسبوقة ينخرط فيها الجميع وفي مقدمتهم أغنياء هذا الوطن.
نحن في الحاجة اليوم إلى أن نسمع في وسائل الإعلام أن الملياردير فلان قرر صرف الاستمرار في صرف رواتب كل مستخدميه رغم توقف أنشطة شركاته، في حاجة إلى أن نتناقل خبر تكفل الملياردير الفلاني بعشرات الأسر التي فقد أربابها مصدر دخلهم بسبب هذه الأزمة، في حاجة إلى أن نرى تنافس رجال الأعمال في التبرعات والمبادرات التضامنية، كما نسمع عن تنافسهم في الحملات الانتخابية وشراء السيارات الفارهة والتحف النادرة.
فباستثناء عثمان بنجلون الذي أعلن عن تبرعه بأرباح بنكه للربع الأول من هذه السنة، لازال باقي زملائه يلزمون الصمت.
نتمنى أن تحمل لنا الساعات القادمة أخبارا تسر الخاطر وترفع المعنويات وتزيل الغمة من قلوب مئات الآلاف من الأسر المنكوبة، والكرة في ملعبكم يا أغنياء هذا الوطن.
عدد التعليقات (11 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟