أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
يتواصل الغضب في أوساط مهنيي الصيد الساحلي بالشمال، على خلفية الأضرار المتزايدة التي بات يتسبب فيها سمك "النيكرو"، المعروف بشراسته وسرعة انتشاره، والذي أصبح يشكل تهديدا مباشرا للسفن والمراكب، بل وللمنظومة الاقتصادية المرتبطة بهذا القطاع الحساس، حيث خرج أرباب مراكب الصيد الساحلي بميناء المضيق عن صمتهم، ووجهوا بيانا شديد اللهجة إلى مندوب الصيد البحري، عبروا فيه عن سخطهم الشديد من استمرار تجاهل نداءاتهم المتكررة، رغم توالي الخسائر الفادحة التي يتكبدونها يوميا.
وحسب ما جاء في البيان، فإن الوضع بات لا يطاق، بعد أن تحولت مراكب الصيد إلى هدف دائم لأسماك النيكرو، التي تهاجم الشباك وتتلف المعدات وتفرغ الحمولة من الأسماك، في مشاهد شبه يومية لم تعد استثنائية، بل أصبحت قاعدة في نشاط مهنيي البحر، الذين وصفوا هذه الهجمات بأنها تتسبب في نزيف مادي متواصل، يعجزون عن مواصلة تحمله، في غياب أي تدخل ملموس من الجهات الوصية.
وأشار البيان إلى أن الأصوات التي ارتفعت خلال السنوات الماضية من أجل إيجاد حل لهذه المعضلة، لم تلق آذانا صاغية، بل قوبلت بما اعتبروه "صمتا رسميا" ولامبالاة واضحة بمعاناتهم، حيث ومع استمرار تدهور الوضع، وجه المهنيون إنذارا صريحا مفاده أن استمرارية هذا القطاع باتت مهددة، وأن توقف المراكب أصبح احتمالا واردا في أي لحظة، ما من شأنه أن يعطل عجلة الإنتاج البحري بعدد من الموانئ.
وطالبت الرابطة المهنية في رسالتها بتعويضات مالية مباشرة ومستعجلة، تخفف من وقع الخسائر وتمكن المهنيين من الحفاظ على الحد الأدنى من نشاطهم، إلى حين بلورة حلول واقعية وميدانية، كما دعت إلى فتح حوار عاجل مع كافة الفاعلين في القطاع، وإطلاق دراسات علمية لتطويق هذه الظاهرة البحرية الخطيرة، ومواكبة المهنيين المتضررين عبر دعم المعدات وتحسين شروط العمل.
ولم يخف المهنيون تخوفهم من أن يتحول هذا الوضع إلى كارثة اجتماعية واقتصادية، خاصة أن مئات الأسر تعيش على ما تدره هذه المراكب من دخل، وهو ما يجعل من هذا الملف أولوية مستعجلة لا تحتمل التأجيل، بحسب تعبيرهم، قبل أن يختموا بيانهم بدعوة كافة الغيورين على القطاع إلى الوقوف بجانب هذه المطالب المشروعة، مؤكدين أن صبرهم بدأ ينفذ، وأن الصيد الساحلي يمر من مرحلة حرجة تستدعي تدخلا عاجلا، قبل فوات الأوان.


تاج
٠٠
صراحة فكرت فيما الذي يمكن أن تفعله الدولة لإيجاد حل لهذا المشكل ولم أجد..هل يفترض أن تقوم الدولة بمطاردة هذه الآلاف المؤلفة من الأسماك داخل البحار أم ماذا