اختصاصي يحذر: أدوية منتشرة في مواقع التواصل قد تدمّر الحياة الجنسية للرجل

المغربي جلال جيد حكما لمباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة

موتسيبي حاضر ملعب المدينة لمتابعة مباراة أوغندا وتنزانيا

حضور جماهيري في مباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة بالرباط

أمطار الخير تتساقط على منطقة أمسكرود ضواحي أكادير وتنعش الفرشة المائية

الصحفي التونسي صاحب تصريح "الضو مكاينش" ناشط مع الجماهير التونسية في فاس

في ظل موجات الحر.. دعوات لإعادة النظر في مواعيد امتحانات الابتدائي الإشهادية

في ظل موجات الحر.. دعوات لإعادة النظر في مواعيد امتحانات الابتدائي الإشهادية

أخبارنا المغربية ــ محمد الميموني

تجدد الجدل في الأوساط التربوية والتعليمية بعد إعلان وزارة التربية الوطنية تنظيم الامتحانات الإشهادية لتلاميذ السنة السادسة ابتدائي يومي 23 و24 يونيو 2025، حيث عبّر عدد من الأساتذة عن استيائهم من تأخر موعد هذه المحطة الحاسمة، مطالبين بضرورة مراعاة الخصوصية النفسية والبدنية للأطفال في هذا السن، خاصة في ظل الأجواء الحارة التي يعرفها المغرب خلال نهاية يونيو. 

كما عبّر مهتمون بالشأن التربوي عن تخوفهم من تداعيات هذا القرار على مردودية التلاميذ، مؤكدين أن استمرار الدراسة إلى الأسبوع الأخير من يونيو يشكل عبئاً إضافياً على المتعلمين والمدرسين على حد سواء، خصوصاً داخل المؤسسات التعليمية غير المجهزة بوسائل التهوية، وداخل القرى والمناطق النائية التي تفتقر إلى الحد الأدنى من الشروط الصحية والتعليمية.

ويسائل العديد من المدرسين الغاية التربوية من هذا التأخير غير المبرر، خاصة في ظل انطلاق امتحانات الإشهاد بالنسبة لسلكي الإعدادي والثانوي بداية من أواخر شهر ماي، متسائلين عن أسباب "استثناء" تلاميذ الابتدائي من الاستفادة من ظروف زمنية ملائمة تراعي سنهم وحاجياتهم النفسية.

وقد حذّرت دراسات علمية من أثر الحرارة المرتفعة على الأداء الذهني، من أبرزها دراسة لجامعة هارفارد نُشرت سنة 2018 في مجلة PLOS Medicine، التي أكدت أن الحرارة المرتفعة تقلل من كفاءة الدماغ وتُضعف الذاكرة قصيرة المدى لدى التلاميذ، كما تقلل من سرعة المعالجة الذهنية أثناء الاختبارات.

وفي السياق نفسه، ربطت دراسة أخرى نشرتها مجلة Nature Human Behaviour سنة 2021 بين ارتفاع الحرارة وتدني التركيز لدى المتعلمين، مشيرة إلى أن كل درجة إضافية تفوق 25 مئوية تُضعف أداء التلاميذ بنسبة قد تصل إلى 2٪، خاصة في المواد التي تتطلب مجهوداً إدراكياً وذاكرة قوية.

ويؤكد خبراء في علم النفس التربوي أن الأطفال في المرحلة الابتدائية أكثر تأثراً بالعوامل المناخية والضغوط البيئية، مما يجعل تأخير الامتحانات إلى نهاية يونيو يعرّضهم للإرهاق الذهني والانفعال المفرط، ويقلل من جودة نومهم واستعدادهم الذهني والمعرفي خلال أيام الامتحان.

ويرى فاعلون تربويون أن برمجة الامتحانات في توقيت مبكر، على غرار ما يتم في التعليم الثانوي، أو تجهيز قاعات الامتحان بوسائل التهوية والتكييف المناسبة، من شأنه أن يوفّر شروطاً عادلة لجميع التلاميذ ويكرّس مبدأ تكافؤ الفرص، بدل الإصرار على قرارات مركزية تُتخذ من مكاتب مكيفة دون تقدير لمعاناة الميدان.

ويختم أساتذة من الميدان التربوي بقولهم إن "تلاميذ الابتدائي ليسوا أقل شأناً من أقرانهم في الثانوي، بل هم الأكثر هشاشة وحاجة إلى الرعاية، ومن غير المنصف أن يكونوا آخر من يغادر الفصل الدراسي في ظروف مناخية قاسية تُنذر بتراجع حاد في التركيز والتحصيل".


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة