جماهير مغربية تُعبر عن مخاوفها من التسرع في عودة حكيمي لتشكيلة المنتخب

قبل أقل من ساعة على مواجهة الأسود ضد زامبيا.. إقبال ضعيف للجماهير المغربية

تفتيش صارم عند مداخل ملعب مولاي عبدالله قبل مباراة المغرب وزامبيا

الصابيري ينتقد المغاربة الذين يشجعون منتخبات أخرى ويؤكد: الكان مخصهاش تخرج من المغرب

بحضور آيت منا.. جنازة مهيبة في وداع شقيق النجم المغربي حكيم زياش ضواحي بركان

احتفالية رائعة بالأضواء في مباراة الجزائر وبوركينافاسو بملعب مولاي الحسن

باحثة: ليس كل ما يتذكره الإنسان حقيقياً

باحثة: ليس كل ما يتذكره الإنسان حقيقياً

أخبارنا المغربية - د ب أ

حرصت جوليا شو في بداية كتابها على الاستشهاد بمقولة عالمة النفس الأمريكية إليزابث لوفتوس: "ذاكرة الإنسان تعمل بشكل مشابه بعض الشيء لموسوعة ويكيبيديا التي يمكنك استدعاؤها وتعديلها، ولكن الآخرين يمكنهم ذلك أيضاً".

وتمثل هذه العبارة نواة أساسية للركائز التي يقوم عليها الكتاب الذي ترجم للألمانية بعنوان "الذاكرة الخداعة، كيف يزيف مخ الإنسان الذكريات؟".

وتتناول عالمة النفس الكندية جوليا شو ذات الأصل الألماني في الفصل الأول من كتابها الذكريات المستحيلة للإنسان، وبالتحديد ذكريات تتعلق بسن طفولة الإنسان بل وعند مولده، ثم تنتقل شو إلى تفاصيل أخرى من بينها السبب وراء تحدث الإنسان غالباً فقط عن "الأوقات الطيبة" من حياته.

يبدو أن الذاكرة تحتوي الذكريات الإيجابية بشكل خاص، ولكن هناك ظاهرة أخرى تلعب دوراً في ذلك، حيث أظهرت دراسات سابقة أن الإنسان يحتفظ في ذاكرته بشكل جيد بالأحداث التي تقع في سن 10 إلى 30 عاماً.

وثبُتت هذه الحقيقة بالنسبة للبشر في كثير من الثقافات، كما فسرت المؤلفة أيضاً السبب وراء عدم نجاة عباقرة التذكُر أيضاً من الذاكرة الخداعة ولماذا يجب علينا أن نكون يقظين عند تكوين الذكريات، وتمثل الذكريات المستوى الذي نقيّم به قدرات ذاكرتنا نفسها.

فبينما يحسن أغلب الناس تقييم مستوى الذكاء في اختبار ما فإنهم يميلون في الكثير من المواقف للتهويل من ذاكرتهم، وتعتبر الأبحاث الخاصة بهذا الجانب مهمة لعلم الجريمة، وتصب في دراسات المؤلفة شو بشكل مباشر.

وتعتمد الحيلة التي تستخدمها شو في إنتاج ذكريات خاطئة على الثقة بشكل خاص، إذ لجأت الباحثة وزملاؤها إلى سماع شهادات من أقارب المتطوعين في الدراسة عن فترة شباب المتطوعين حيث يختار الباحثون أحد الأحداث التي وقعت في هذه الفترة ويطلبون من أقارب المتطوعين التحدث عن هذا الحدث ثم يواجهون المتطوعين على سبيل المثال بحادث سرقة مختلق أو غير ذلك من الجُنح البسيطة الذي يفترض أن أحد المتطوعين ارتكبه في الصغر.

من الطبيعي ألا يتذكر المتطوعون ارتكاب هذه الجنحة، ولكنه يشجَع من قبل الباحثين على التعمق في الموقف والانغماس الذهني فيه.

ولأن المتطوعين يصدقون أن قصة الجنحة حقيقية تماماً مثل غيرها من القصص التي رواها عنهم أقاربهم، فإن معظمهم يبدؤون في تطوير ذكريات خاصة بهذا الموقف ويزينون هذه الذكريات شيئاً فشيئاً بمزيد من التفاصيل.

ورغم أن شرح هذه التجارب أمر رائع، إلا أن الدراسات التي تحدثت عنها شو فيما بعد في كتابها تؤدي إلى نتائج بعضها مذهل.

وذكر باحثون أن هذا الكتاب مدهش فيما يتعلق بمنهجيته ونضجه، خاصة أنه صيغ بأسلوب بسيط ومفهوم بشكل يجعله مناسباً للقراءة قبل النوم، وهو مناسب لمن يريد أن يطلع على آخر ما وصلت إليه أبحاث الذاكرة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة