دراسة جديدة تمهد الطريق لتطوير لقاح فعّال ضد فيروس نقص المناعة للأطفال
أظهرت دراسة حديثة أن سلسلة من 6 لقاحات تحتوي على بروتين معدل من سطح جزيئات فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) حفزت استجابات مناعية قوية في تجارب أجريت على الحيوانات. ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج قد تمهد الطريق لإعطاء لقاحات مشابهة للأطفال في المستقبل، مما يوفر حماية طويلة الأمد ضد الفيروس. الدراسة قادها فريق بحثي من كلية طب وايل كورنيل في نيويورك وجامعة أمستردام، الذين أكدوا أن هذه الاستجابة المناعية القوية خطوة مهمة نحو تطوير لقاح فعال مدى الحياة للبشر.
وصرحت الدكتورة سالي بيرمار، رئيسة قسم طب الأطفال في كلية وايل كورنيل، بأن من بين التطورات المهمة التي أحرزها الفريق هو إثبات إمكانية تقديم لقاح فيروس نقص المناعة البشرية وفقاً لجدول زمني مماثل للقاحات الروتينية التي تُعطى للأطفال والرضع. هذا التطور يتيح إمكانية حماية الأطفال من الفيروس منذ سن مبكرة، ما يعزز الجهود العالمية لمكافحة انتشار الفيروس بين الفئات العمرية الأصغر.
وتشير التقارير الطبية إلى أن ما يقدر بنحو 140 ألف مراهق تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاماً أُصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2022، مما يبرز أهمية تطوير لقاحات فعّالة لهذه الفئة العمرية. وأظهرت نتائج التجارب على الحيوانات أن ثلاثة من بين خمسة حيوانات تلقت النسخة المعدلة من اللقاح طورت أجساماً مضادة تشير إلى استجابة مناعية واعدة.
وأكدت الدراسة أن هذه الأجسام المضادة هاجمت الموقع الذي يستخدمه الفيروس لغزو خلايا CD4 T، وهي الخلايا التي يستهدفها الفيروس لاختراق الجهاز المناعي البشري. وعلى الرغم من هذه النتائج المشجعة، يشدد الباحثون على ضرورة تحديد التركيبة المثلى من البروتينات الفيروسية في اللقاح لمواصلة هذا النهج بنجاح، خاصة في المراحل الأولى من الحياة عندما تُعطى اللقاحات متعددة الجرعات بشكل شائع.
عدد التعليقات (0 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟