أخبارنا المغربية - وكالات
كشف باحث أسترالي يبلغ من العمر 41 عامًا عن صراعه مع مرض الزهايمر المبكر، بعدما بدأ يلاحظ أعراضًا غير مألوفة في أواخر الثلاثينيات من عمره. وفي مقطع فيديو مؤثر، تحدث عن إنكاره الأولي للأعراض، حيث تعرض لحادثة غريبة حين شاهد فيلمًا كاملاً دون أن يتذكر أنه شاهده سابقًا، مما أثار قلقه، لكنه لم يمنح الأمر اهتمامًا كبيرًا آنذاك.
وبعد بضعة أشهر، تفاقمت حالته عندما نسي تمامًا أن ابنته أخبرته مسبقًا بأنها ستذهب إلى السينما، ما دفعه إلى البحث عنها بجنون في المدينة، ظنًا أنها مفقودة. لم يدرك خطأه إلا عندما اتصلت به ابنته وأخبرته أنها في السينما كما خططت. هذه الحادثة دفعته إلى استشارة الأطباء، ليتم تشخيصه لاحقًا بمرض الزهايمر المبكر، وهو حالة نادرة تصيب أقل من 10% من المرضى دون سن 65 عامًا.
ويؤكد الأطباء أن العوامل الوراثية تلعب دورًا رئيسيًا في الإصابة المبكرة بهذا المرض، خاصة عندما يظهر في الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر. ورغم أن فريزر لا يزال قادرًا على العمل، إلا أن الأعراض بدأت تؤثر على حياته اليومية، حيث أصبح يعاني من ضعف الإدراك، ونسيان المهام البسيطة، وصعوبة في التعامل مع التغييرات المفاجئة في جدول يومه.
ورغم التحديات، يحاول فريزر التكيف مع المرض، لكنه يعاني من الإرهاق الشديد بنهاية كل يوم، حيث وصف حالته قائلاً: "كأن ضبابًا يغطي عقلي، وأشعر أنني أواجه صعوبة في التركيز أو التذكر". ويرى الأطباء أن التوعية بأعراض الزهايمر المبكر ضرورية لمساعدة المرضى على تلقي التشخيص المبكر، مما قد يساهم في تحسين نوعية حياتهم وإبطاء تقدم المرض.