أخبارنا المغربية - وكالات
يحذّر خبراء الصحة من أن تفويت وجبة الإفطار قد يكون أكثر من مجرد عادة غير منتظمة، إذ يمكن أن يخلّ بنظام التمثيل الغذائي، ويرفع مستويات التوتر والكوليسترول الضار، ويؤثر على انتظام السكر في الدم، ما يؤدي بمرور الوقت إلى تدهور تدريجي في صحة القلب. وتُظهر الأدلة أن العادات الغذائية الخاطئة، حتى وإن بدت بسيطة، تلعب دورًا كبيرًا في تسريع ظهور أمراض القلب والأوعية الدموية، التي أصبحت تُوصف اليوم بـ"الوباء الصامت".
في ظل نمط الحياة السريع، يُهمل كثيرون أهمية وجبة الإفطار، غير مدركين أن هذه الوجبة تمثل الخطوة الأولى لتنظيم اليوم غذائيًا، بينما يُعد الاستغناء عنها من العوامل الخفية التي قد تُحفّز أمراض القلب. ويؤكد المختصون أن هذه السلوكيات اليومية، مثل اعتماد أنظمة غذائية غير مدروسة أو تناول أطعمة مصنّعة، تؤثر مباشرة في الجهاز القلبي الوعائي، دون ظهور أعراض واضحة في البداية.
ويرى الأطباء أن الأعراض المبكرة لأمراض القلب، مثل ضيق التنفس والتعرق المفاجئ وألم الصدر، غالبًا ما تُهمَل، ما يجعل التشخيص المبكر والتدخل السريع أكثر أهمية. فمع تزايد معدلات الإصابة بين الشباب، لا يعود العامل الوراثي وحده المسؤول عن تفشي هذه الأمراض، بل تمثل أنماط الحياة غير الصحية عاملاً أكثر حسمًا.
لذلك، يشدد الخبراء على ضرورة تعزيز الوقاية من خلال مراقبة العادات اليومية، والعودة إلى نظام غذائي متوازن يبدأ بالإفطار، إلى جانب النشاط البدني، والابتعاد عن الأغذية المصنعة والسكريات. فالوقاية من أمراض القلب لا تتطلب تغييرات جذرية بقدر ما تحتاج إلى وعي مستمر بالتفاصيل الصغيرة التي تُبقي القلب نابضًا بالحياة.