أخبارنا المغربية - وكالات
كشف باحثون في معهد كارولينسكا بالسويد عن أن تراجع حاسة الشم لدى كبار السن قد يُشكّل مؤشراً مبكراً على خطر الوفاة في غضون السنوات الست المقبلة، وفقاً لدراسة جديدة نشرتها صحيفة "ذا صن". واعتبر العلماء أن هذا الضعف في التعرّف على الروائح قد يعكس وجود أمراض خفية مثل الخرف أو الضعف العام، التي تساهم بشكل غير مباشر في ارتفاع معدلات الوفاة.
وشملت الدراسة أكثر من 2500 شخص تتراوح أعمارهم بين 60 و99 عاماً، خضعوا لاختبار يُعرف باسم "أقلام الشم" أو Sniffin’ Sticks، حيث طُلب منهم التعرف على 16 رائحة مختلفة في غضون خمس ثوانٍ لكل واحدة. وتم تصنيف المشاركين بناءً على عدد الإجابات الصحيحة: من حصل على 11 إلى 16 نُظر إليه على أنه يتمتع بحاسة شم طبيعية، بينما اعتُبر من حصل على 6 نقاط أو أقل مصاباً بـ"عمى الأنف".
وأظهرت النتائج أن كل خطأ إضافي في اختبار الشم يزيد من خطر الوفاة بنسبة 6% خلال ست سنوات، و5% خلال 12 سنة. كما تبيّن أن من يعانون من ضعف شديد في التعرّف على الروائح ترتفع لديهم احتمالات الوفاة بنسبة تصل إلى 42% في غضون ست سنوات.
وفسّرت الدراسة هذه العلاقة بكون الخرف عاملاً أساسياً في المرحلة الأولى، بينما ظهرت "الهشاشة الجسدية" كعامل رئيسي بعد مرور 12 عاماً. وأوضح الباحثون أن تراجع حاسة الشم لا يُعدّ سبباً مباشراً للموت، بل مؤشراً إكلينيكياً ينبّه إلى مشاكل صحية مستترة قد تستدعي تدخلاً طبياً مبكراً للحد من المخاطر وتحسين جودة الحياة.