نزول وليد الركراكي أرضية الملعب لتهنئة طاقم أشبال الأطلس بالتتويج الإفريقي

أشبال الأطلس في تصريحات الفرحة والبهجة بعد التتويج بكأس إفريقيا

نبيل باها يعلّق برسالة قوية بعد التتويج باللقب الإفريقي

لحظات تتويج أشبال الأطلس بكأس إفريقيا والفرحة تغمر رئيس الجامعة فوزي لقجع

لحظة تنفيذ ركلة تتويج أشبال الأطلس وفرحة عارمة في المنصة الرسمية

الدرك الملكي يشن حملة تمشيطية واسعة داخل تراب جماعة اكزناية بطنجة

ما الذي يحدث في دماغك عند تعلم لغات متعددة؟

ما الذي يحدث في دماغك عند تعلم لغات متعددة؟

دويتشه فيله

هناك أسباب عديدة لتعلم لغة جديدة، فقد يكون ذلك من أجل العمل، أو لعلاقة عاطفية، أو لاهتمام شخصي بثقافة أو شعب منطقة مُعينة. وقد أظهرت عدة أبحاث أن تعلم اللغات يُفيد الصحة العامة للدماغ .

ويُشبه تعلم لغة جديدة ممارسة التمارين الرياضية للدماغ. فكما تُصبح العضلات أقوى بالتمرين البدني، فإن المسارات العصبية في الدماغ تُعيد تشكيل نفسها عند تعلم لغة جديدة.

وهذا ما يقصده علماء الأعصاب عندما يقولون إن الأشخاص، الذين يتحدثون لغات متعددة يُعالجون المعلومات بشكل مختلف، مقارنة بأولئك الذين يتحدثون لغة واحدة فقط. لكن ما الذي يحدث فعلياً في الدماغ عند تعلم لغة جديدة؟ وهل تعلم لغة جديدة يجعل المرء أكثر ذكاء؟

مناطق اللغة في الدماغ

تتضمن معالجة اللغة دائرتين أساسيتيين: إحداهما لإدراك الأصوات وإنتاجها، وهي التي تُشكل الأساس للغة. أما الأخرى، فهي لاختيار الأصوات الخاصة باللغة التي نستخدمها، حسب أرتور هيرنانديز، عالم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أرتور هيرنانديز في تصريحات خص بها "دويتشه فيله" إنه :"يتم إعادة توصيل هذه الدوائر العصبية أثناء تعلمنا للغات وتبديلنا بينها.. إن الأمر يتعلق بربط الأصوات وتحديد اللغة التي نعمل بها".

وفي هذا الصدد، قالت جينيفر ويتماير، عالمة الأعصاب الإدراكية في كلية إليزابيثتاون في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية إنه :"من الناحية البنيوية، يزيد تعلم لغة جديدة من بنية المادة الرمادية في المناطق المرتبطة بمعالجة اللغة والوظائف التنفيذية".

 أيضاً، تؤدي التغيرات البنيوية في الدماغ إلى تغير طريقة عمله. كما تساعد اللدونة العصبية في تسريع عملية تذكر الكلمات، وتحسين القدرة على تمييز الأصوات الجديدة.

وأردفت جينيفر ويتماير في تصريحات لـ"دويتشه فيله" أنه :"من الناحية الوظيفية، يعزز تعلم اللغة الاتصال بين مناطق الدماغ، وهو ما يسمح بتواصل أكثر كفاءة بين الشبكات المسؤولة عن الانتباه والذاكرة والتحكم المعرفي".

وفي هذا الشأن، قال أرتور هيرنانديز :"في سن مبكرة، تقل صلابة الدماغ. أما دماغ الشخص البالغ، فقد أصبح بالفعل مُهيكلا حول لغته الأولى، مما يعني أنه يجب على اللغة الثانية أن تتكيف مع المعرفة الموجودة مسبقا عوضا عن التطور بشكل مستقل، لأنها تعتمد على شبكات عصبية تم تشكيلها مسبقا".

 هل تعلم لغة جديدة يجعل المرء أكثر ذكاء؟

تُظهر بعض الأبحاث أن التعدد اللغوي يُحسّن القدرات المعرفية مثل الذاكرة ومهارات حل المشكلات. ولكن هل يعني هذا أن متعددي اللغات أكثر ذكاء؟

وأجاب أرتور هيرنانديز عن هذا السؤال بالقول "الأمر مُعقد، ولكن ربما لا". وتابع كلامه :"إذا تحدث شخص ما أكثر من لغة واحدة، فإن ذلك يزيد من مخزونه اللغوي. فهو يمتلك كلمات أكثر في جميع اللغات، وعناصر أكثر، ومفاهيم أكثر بالضرورة".

ويرى المتحدث ذاته أنه لكي يتمكن العلماء من اختبار ما إذا كان الأشخاص، الذين يتحدثون أكثر من لغة أكثر ذكاء فعلاً، فإنهم "سيحتاجون إلى إيجاد مهمة لا ترتبط باللغة".

وحتى الآن، لا يوجد دليل واضح على أن متعددي اللغة يؤدون بشكل أفضل في المهام غير المرتبطة باللغة. كما أن العلماء غير متأكدين مما إذا كانت التغيرات في المهارات الإدراكية لدى متعددي اللغات ناتجة عن تعلمهم للغات، أو عن عوامل أخرى على غرار: التعليم أو البيئة التي نشأوا فيها.

هناك عوامل كثيرة ومتداخلة تؤثر في المهارات المعرفية، ولا يمكن حصرها في عامل واحد مثل تعلم اللغة. ولكن بغض النظر عما إذا كانت المهارات الإدراكية الأفضل تعني ذكاء أكبر أم لا، فإنه من الواضح أن تعلم لغات جديدة يفتح آفاقًا وتجارب حياتية جديدة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات