أخبارنا المغربية - وكالات
تتسارع معدلات الإصابة بأمراض الكبد عالميًا، لتشكل سببًا رئيسيًا في نحو واحدة من كل خمس وفيات مرتبطة بالكبد. ورغم خطورة هذه الأمراض، إلا أن أعراضها قد تبدأ بشكل خفي، وغالبًا ما تكون العينان أول من يبعث بإشارات تحذيرية مبكرة عن تدهور وظائف الكبد، قبل ظهور العلامات الأخرى بوقت طويل.
تُعد اصفرار العينين من أبرز هذه الإشارات، إذ يشير إلى حالة اليرقان الناجمة عن تراكم البيليروبين في الجسم بسبب قصور الكبد. كذلك، قد تظهر العيون المنتفخة أو المتورمة في الصباح نتيجة احتباس السوائل، ما يعكس ضعف الكبد في أداء وظائفه الطبيعية.
وتشمل العلامات الأخرى أيضًا احمرار العين، والذي قد ينجم عن اضطرابات في تخثر الدم مرتبطة بنقص فيتامين K نتيجة أمراض الكبد المزمنة، مما يؤدي إلى نزيف في الأوعية الدموية داخل العين. كما يُعتبر جفاف وحكة العين من العلامات الدالة على ضعف تدفق الصفراء، وهو مؤشر شائع في حالات تدهور الكبد.
ولا تقل الهالات السوداء تحت العينين أهمية، إذ تشير غالبًا إلى إجهاد كبدي مزمن أو تراكم السموم في الجسم. ويمكن أن تصاحبها أيضًا اضطرابات بصرية أو ضعف في الرؤية نتيجة نقص فيتامينات أساسية مثل A وE، وهي عناصر غذائية تتأثر بوظائف الكبد.
من المهم الانتباه إلى هذه العلامات الظاهرة على العين، لأنها قد تكون المفتاح للكشف المبكر عن أمراض الكبد، مما يساهم في التدخل السريع وتحسين فرص العلاج والشفاء.