أخبارنا المغربية - وكالات
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن السرطان بات السبب الرئيسي لوفاة رجال الإطفاء، نتيجة التعرض المستمر لمواد كيميائية سامة خلال أداء مهامهم. وأوضحت الدراسة، التي أجرتها المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة، أن رجال الإطفاء أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 9%، كما أن خطر وفاتهم بسببه يفوق عموم السكان بنسبة 14%.
وبيّنت نتائج البحث أن المواد المسرطنة تنتج عن احتراق أدوات التنظيف، والبلاستيك الصناعي، ومخلفات المنازل والمخيمات، ما يجعل رجال الإطفاء عرضة لاستنشاقها بشكل متكرر خلال التدخل في الحرائق. وأفادت الرابطة الدولية لرجال الإطفاء بأن أكثر من ثلثي الوفيات أثناء تأدية الواجب بين عامي 2002 و2019 تعود إلى أمراض سرطانية.
وفي هذا السياق، أشار مسؤولون بإدارة الإطفاء في هايوارد إلى أن زميلهم الكابتن ستيف هولت، الذي توفي عام 2017، كان مصدر إلهام لإجراء الدراسة، مؤكدين أن العمل في الخطوط الأمامية للحرائق يُعرّض رجال الإطفاء لخطر لا يمكن تفاديه كلياً، رغم اتخاذ إجراءات السلامة.
وتوصي الدراسة بضرورة تعزيز برامج الكشف المبكر عن الأورام بين رجال الإطفاء، وتكثيف الفحوصات الطبية الوقائية، للحد من عدد الإصابات والوفيات. كما دعت إلى تطوير استراتيجيات جديدة للوقاية من المواد السامة التي يتعامل معها هؤلاء العاملون يومياً أثناء أداء واجبهم.