وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

ارتفاع الكورتيزول: هرمون التوتر الذي يزعزع توازنك ويُرهق جسدك

ارتفاع الكورتيزول: هرمون التوتر الذي يزعزع توازنك ويُرهق جسدك

أخبارنا المغربية - وكالات

حذّر تقرير طبي حديث من أن الشعور المستمر بالتوتر قد لا يكون مجرد نتيجة لضغوط الحياة اليومية، بل قد يرتبط بارتفاع مستويات الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، وهو مادة كيميائية تلعب دورًا أساسيًا في استجابة الجسم للضغوط. فعلى الرغم من أن الكورتيزول يساهم في إبقائنا يقظين ومتيقظين، إلا أن زيادته المفرطة تتحول إلى عبء صحي قد يُضعف الجهاز العصبي ويؤثر سلبًا على الجسم والدماغ.

وأظهرت دراسة منشورة في المكتبة الطبية الهندية عام 2019 أن طلابًا خضعوا لاختبار في بيئة مليئة بالضغط شهدوا ارتفاعًا حادًا في مستويات الكورتيزول بلغ عشرة أضعاف مقارنةً بالأيام العادية. لم تقتصر تأثيرات هذا الارتفاع على الشعور بالقلق، بل امتدت لتشمل ضعفًا في التوازن الجسدي، حيث سجّل المشاركون تراجعًا واضحًا في قدرتهم على الثبات والحركة.

كما بيّن الباحثون أن الكورتيزول لا يقتصر تأثيره على المشاعر فحسب، بل يطال أيضًا الجهاز الحركي، إذ يؤثر على توازن الجسم والتنسيق العصبي العضلي. وتُظهر نتائج الاختبارات أن بعض المشاركين فقدوا ما يصل إلى 50% من قدرتهم على الحفاظ على توازنهم أثناء فترات التوتر، مما يسلط الضوء على مدى عمق تأثير هذا الهرمون على الأداء البدني.

وحدّد الخبراء مجموعة من الأعراض التي قد تُنذر بارتفاع الكورتيزول، منها: حب الشباب، زيادة الوزن، احمرار الوجه، الإرهاق الشديد، الصداع، وارتفاع ضغط الدم. كما أبرزوا أن أسباب هذا الخلل قد تشمل الإجهاد المزمن، وقلة النوم، وسوء النظام الغذائي، والإفراط في تناول الكافيين أو السكر، بل وحتى تعاطي المخدرات، ما يفاقم من اضطراب الغدة الكظرية المسؤولة عن إنتاج الكورتيزول.

شدد التقرير في الختام على أهمية الاستماع إلى إشارات الجسم، مشيرًا إلى أن التوازن النفسي والجسدي لا يتحقق إلا عبر نمط حياة متزن يشمل النوم الكافي، والتغذية الصحية، وتخفيف مصادر التوتر اليومي. فالكورتيزول قد يكون صديقًا في الظروف العادية، لكنه يتحول بسرعة إلى عدو خفي إذا تُرك دون مراقبة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات