أخبارنا المغربية - وكالات
أطلق مسؤولو الصحة في ولاية ميشيغان الأمريكية تحذيرات واسعة بعد وفاة شخصين هذا الصيف جراء إصابتهما بداء الفيالقة، وهو مرض تنفسي خطير يُسببه نوع من البكتيريا المائية، وسط مخاوف من تفشي أوسع في المنطقة.
وأكّدت السلطات الصحية أن الضحيتين كانتا تقيمان في قرية أليغريا، وهي دار رعاية لكبار السن في مدينة ديربورن، حين أُصيبا بالعدوى في شهري يونيو ويوليو. وأظهرت الفحوصات إصابتهما ببكتيريا "الليغيونيلا" المسببة للمرض، الذي يمكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي حادّ قد يكون قاتلاً في بعض الحالات.
بالتزامن، تواجه مدينة نيويورك أيضًا إنذارًا صحيًا مشابهًا، بعد تأكيد 8 حالات إصابة بداء الفيالقة في منطقة وسط هارلم، ما دفع إدارة الصحة إلى إصدار تحذير عام تحسبًا لتفشي محتمل.
ويحدث داء الفيالقة نتيجة استنشاق قطرات ماء ملوّثة بالبكتيريا، والتي قد تنبعث من أبراج تبريد، أو أحواض استحمام ساخنة، أو نوافير مزخرفة. ولا ينتقل المرض عبر الشرب أو السباحة، ما لم تدخل المياه إلى الرئتين عن طريق الخطأ.
ويُعد المسنون، والمدخنون، وذوو المناعة الضعيفة أو المصابون بأمراض مزمنة في الرئة، الأكثر عرضة للعدوى. وتشمل الأعراض ارتفاع الحرارة، وفقدان الشهية، والصداع، وآلام العضلات، والخمول، إضافة إلى سعال قد يتطور إلى التهاب رئوي حاد.
ويؤكد الأطباء أن العلاج المبكر بالمضادات الحيوية مثل أزيثروميسين أو ليفوفلوكساسين ضروري لزيادة فرص الشفاء. وتُظهر بيانات مراكز السيطرة على الأمراض أن عدد الإصابات بداء الفيالقة في الولايات المتحدة شهد ارتفاعًا مستمرًا منذ مطلع القرن، مع تسجيل أكثر من 9900 حالة مؤكدة في عام 2018.
