أخبارنا المغربية
يميل الأطفال إلى اكتشاف الأجسام الغريبة المحيطة بهم عن طريق وضعها في أفواههم، ويعتبر أكثرها خطورة وتدميراً على صحتهم بطاريات الأجهزة الإلكترونية والساعات والألعاب، فهي بمثابة "سم قاتل" أو "قنبلة موقوتة" موجودة بجوار أطفالنا.
أصدرت منظمة "تشويس" لشؤون المستهلك الأسترالية غير الربحية بالتعاون مع منظمة حماية الطفل "كيد سيف" الأسترالية مقطع فيديو يسلط الضوء على خطورة ابتلاع الأطفال بطاريات "ليثيوم آيون" والآثار المدمرة التي تحدث داخل أجسامهم، التي قد تصل إلى الوفاة في بعض الحالات.
ويظهر الفيديو التوضيحي التشبيهي ماذا يحدث عندما تصل بطارية الليثيوم إلى أمعاء الطفل، من خلال وضع بطارية صغيرة دائرية مسطحة الشكل داخل لحم نقانق، لأقل من 4 ساعات، وخلال هذه المدة تتحلل البطارية مطلقة عناصرها الكيميائية بإرسالها تياراً كهربائياً من خلال أنسجة الجسم والمريء ليصل إلى المعدة والأمعاء، فيتحرر حمض البطارية ويبدأ في التحلل، وأثناء تحلله يحرق الأعضاء الداخلية للجسم.
ويأتي هذا الفيديو التحذيري بعد انتشار حالات وفاة الأطفال بسبب ابتلاعهم للبطاريات الصغيرة الموجودة في الساعات والآلات الحاسبة والأجهزة الإلكترونية وأجهزة التحكم عن بعد وكتب الأطفال الإلكترونية وغيرها، حيث تظهر أعراض مثل ألم شديد في المعدة، يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة بعدها نزيف في الأنف ثم التقيؤ دماً، وإذا لم يتم اللحاق بالطفل ومعالجته في غضون ساعات قليلة بعد الابتلاع، قد يتفاقم الأمر ويؤدي إلى الوفاة.
وتطالب المنظمتان الاتحاد الفيدرالي بضرورة وضع معايير جديدة لبطاريات الليثيوم آيون التي تُدمج داخل ألعاب الأطفال لاسيما المصممة دون سن الثالثة، وكذلك الأدوات المنزلية اليومية والأجهزة الإلكترونية، بحيث يشترط أن تخضع لمعايير صارمة للسلامة والأمان، بالإضافة إلى سن قانون صارم حول بيع البطاريات الدائرية الصغيرة.
