أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عادل الوزاني
تعتبر ألمانيا بالنسبة للعديد من اللاجئين، فردوسا و حلما صعب المنال ، لأنها بلد الرخاء وبها فرص عمل وإمكانيات عديدة للتكوين والتعليم الجيد.
بشار دهان (28 سنة) لاجئ سوري من حلب ، هو أحد هؤلاء اللاجئين الذي نجح في تحقيق ما يأمله العديد منهم ، حيث كان ضمن 1.2 مليون لاجئ وصلوا إلى ألمانيا خلال عامي 2015 و 2016.
و قال دهان لـ "أخبارنا المغربية" ، أن رحلته من سوريا إلى ألمانيا، كانت جد شاقة و استغرقت قرابة 10 أيام ، ويقول "عبرت البحر مع زوجتي وشقيقي، ولم يكن لدينا أي فكرة عما إذ كنا سنبقى على قيد الحياة على متن هذا القارب الصغير" ، و قبل ذلك تنقل دهان بين عدة دول من بينها تركيا و بلغاريا ، مضيفا أنه لم يكن يخطط للسفر الى ألمانيا تحديدا بل الى أوروبا بشكل عام ، لكن حسن المعاملة هناك شجعه على البقاء .

و أضاف المتحدث في ذات الحوار، أن " المساعدة المالية التي يتلقاها الفرد عند وصوله الى ألمانيا ليست كبيرة، فهي فقط تمكنه من الأكل و الشرب"، مضيفا أنه واجه صعوبات كثيرة، للحصول على شقة للسكن لأن مالكي المنازل بألمانيا يرفضون كرائها للاجئين على اعتبار أنهم يحصلون على مساعدات من الدولة، لكن بفضل تدخل المسؤولين بالشركة التي يتدرب بها تم حل المشكل .
و أوضح بشار أن ظروفه تغيرت للافضل و أصبح يتوفر على حياة قابلة للتطوير بعد أن حصل في أكتوبر من سنة 2016 على حق اللجوء الكامل هو وزوجته، بعدما وفرت له شركة "إيزوتيك" المختصة في تجديد المباني، فرصة تدريب و عمل في مجال ادارة المشاريع الصناعية ، و ختم كلامه بأن "الحياة بألمانيا صعبة لكن من يعمل و يجتهد ممكن أن يصل و يحصل على حياة رائعة في بلد رائع مع أشخاص رائعين".
و في ما يلي فيديو الحوار :
