وأظهرت التحقيقات، أن كلاً من ديفيد وبول، كانا يعانيان من مشاكل زوجية صعبة، قبل انتحارهما بفترة وجيزة. كما واجه ديفيد وهو أب لثلاثة أبناء صعوبات مالية، وتراكمت عليه ديون ثقيلة، وصلت إلى نحو 80 ألف جنيه استرليني (104 ألف دولار) في عام 2005، وقادته هذه المشاكل إلى الاكتئاب، والدخول في عداوات مع جيرانه لأكثر من عقد من الزمن.
وكان ديفيد قد حاول الانتحار قبل ذلك، عن طريق تناول جرعة زائدة من الدواء، قبل أن يتم احتجازه بموجب قانون الصحة العقلية، بعد أن هاجم زوجته أماندا، التي تعيش برفقته منذ 30 عام، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وأفرجت المحكمة عن ديفيد في 11 مايو (أيار) الماضي، لكن الشرطة عثرت عليه وقد فارق الحياة، بعد أيام قليلة من هذا التاريخ، بعد أن أبلغت أسرته عن اختفائه. وفي هذه الأثناء، كان شقيقه بول يعاني هو الآخر من الاكتئاب، بعد أن فقد الاتصال مع ابنه، كما انهار زواجه، بعد فقدان عمله كسائق شاحنة.
وعلى الرغم من فقدان التواصل مع شقيقه ديفيد منذ أكثر من 20 عاماً، لم يكن بول قادراً على التعامل مع فقدانه، ليعثر عليه في منزله بمدينة ساوثامبتون في أغسطس (آب) الماضي، وقد شنق نفسه هو الآخر، ووضع حداً لحياته. وعثرت الشرطة على رسالة كتبها بخط يده، يعتذر فيها لأسرته، لأنه لم يعد قادراً على تحمل أعباء الحياة.
