أخبارنا المغربية - وكالات
في خطوة مثيرة للجدل، أقدم شاب ألماني يُدعى ليون أوترمبا (23 عامًا) على إجراء عمليتين جراحيتين مؤلمتين لكسر ساقيه بهدف زيادة طوله بمقدار 20 سنتيمترًا، وذلك بعد سنوات من المعاناة النفسية بسبب قصر قامته.
وكان طول أوترمبا لا يتجاوز 171.5 سم، لكنه خضع لجراحة تطويل العظام مرتين خلال عامين متتاليين، ليصل طوله أخيرًا إلى 195 سم. وتعتمد هذه الجراحة على كسر العظام وزرع قضبان معدنية قابلة للتمدد تدريجيًا، وهي عملية تستغرق شهورًا من الألم والتأهيل الجسدي.
وأوضح ليون في مقاطع مصورة نشرها عبر حساباته في "إنستغرام" و"تيك توك"، أنه لم يكن ينام أكثر من ثلاث أو أربع ساعات في الليلة الواحدة، بسبب الألم الشديد، لكنه أصر على مواصلة العلاج قائلاً: "من لا يملك عقلية التحمل لا يجب أن يُفكر بهذه الجراحة".
Voir cette publication sur Instagram
وشملت العملية الأولى كسر عظم الفخذ وتثبيت مسامير خارجية تُدار يدويًا لتطويل العظام، فيما استخدمت الجراحة الثانية تقنية حديثة بمسمار داخلي يتمدد عبر حركات بسيطة من الساق، ما ساهم في تقليل وقت الشفاء.
ورغم التحذيرات الطبية من مضاعفات خطيرة تشمل التهابات ومشاكل مفصلية وتجلطات دموية، أصر أوترمبا على أن النتيجة كانت "مغيّرة للحياة"، مؤكدًا أن طوله السابق كان مصدرًا لاكتئابه وقلة ثقته بنفسه.
الجراحة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبرها شجاعة شخصية، ومن وصفها بالمخاطرة غير الضرورية، في وقت تتزايد فيه شعبية مثل هذه العمليات، خاصة بين فئة الشباب الساعين لتحسين مظهرهم بأي وسيلة.
Voir cette publication sur Instagram
