ردو البال.. فلاح بإقليم مولاي يعقوب يفضح الغشاشين وطرق الغش في الميزان بالأسواق

وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

ظاهرة جديدة.. مراهقون يستبدلون الأصدقاء الحقيقيين بروبوتات الذكاء الاصطناعي

ظاهرة جديدة.. مراهقون يستبدلون الأصدقاء الحقيقيين بروبوتات الذكاء الاصطناعي

أخبارنا المغربية - وكالات

في ظاهرة متنامية تواكب تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، بدأ أصغر أفراد "جيل الإنترنت" باللجوء إلى روبوتات الدردشة الذكية ليس فقط للترفيه، بل أيضاً للحصول على نصائح اجتماعية وعاطفية وحتى تدريب نفسي ذاتي، ما دفع الخبراء إلى دق ناقوس الخطر بشأن التداعيات النفسية والسلوكية المحتملة على هذه الفئة العمرية.

وكشفت دراسة حديثة أجرتها منظمة Common Sense Media في مايو 2025، شملت 1060 مراهقاً أمريكياً تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً، أن 52% من المشاركين يستخدمون روبوتات الدردشة لأغراض اجتماعية مرة واحدة على الأقل شهرياً. وبيّن بعضهم أنهم استخدموا هذه الأدوات لتعلّم مهارات مثل بدء المحادثات، التعبير عن المشاعر، الدفاع عن النفس، وحتى تقديم النصائح وحل الخلافات، فيما أفاد 40% بأنهم طبقوا هذه المهارات لاحقاً في تفاعلات واقعية.

لكن في مقابل هذه المكاسب السلوكية المحتملة، حذر الباحثون من مخاطر كبيرة قد يتعرض لها المراهقون، من بينها اكتساب سلوكيات معادية للمجتمع، والتعرض لمحتوى غير ملائم، أو تلقي نصائح ضارة قد تكون مؤذية نفسياً. وخلص التقرير إلى توصية صارمة: "لا ينبغي لأي شخص دون 18 عاماً استخدام رفقاء الذكاء الاصطناعي."

وتزداد المخاوف مع الكشف عن أن ثلث المستخدمين تقريباً يفضلون التحدث إلى روبوتات الدردشة بدلاً من أشخاص حقيقيين في المواضيع الجادة، في حين أشار 34% إلى شعورهم بالانزعاج خلال المحادثات، سواء بسبب موضوعاتها أو ضعف الاستجابة العاطفية.

ويرى الخبراء أن هذه الأدوات، رغم تقدمها، تعتمد على بيانات مبرمجة ولا تفهم السياقات النفسية العميقة، مما يجعل استخدامها في مجالات مثل الدعم النفسي محفوفاً بالمخاطر، لا سيما لدى المراهقين الذين قد يُظهرون ميولاً انتحارية أو حالات اكتئاب.

وفي ظل غياب أنظمة تحقق صارمة من أعمار المستخدمين، دعا مؤلفو الدراسة إلى ضرورة إعادة تصميم المنصات بشكل جذري للتقليل من احتمالية التعلق العاطفي أو التلاعب الرقمي بالعلاقات، مشددين على أن المخاطر الحالية تفوق أي فوائد محتملة ما لم تُطبق ضمانات حماية فعّالة للمستخدمين القُصّر.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات