أخبارنا المغربية - وكالات
اعتمدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية رقمًا قياسيًا جديدًا لأطول ومضة برق على الإطلاق، بلغ طولها 829 كيلومترًا، وسُجّلت في منطقة السهول الكبرى بالولايات المتحدة خلال عاصفة رعدية عنيفة بتاريخ 22 أكتوبر 2017، في ظاهرة مذهلة امتدت من شرق تكساس إلى ضواحي كانساس سيتي.
وأوضحت المنظمة أن هذه الومضة تغطي مسافة تعادل المسافة بين باريس والبندقية، وقد تم رصدها وإقرارها بعد إعادة تحليل بيانات العاصفة باستخدام تقنيات أكثر دقة، أبرزها الأقمار الصناعية الحديثة التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية.
صادقت على هذا الرقم لجنة مكونة من 11 خبيرًا من عدة دول، منها الولايات المتحدة وألمانيا والبرازيل وإسبانيا ونيبال وإسرائيل. ويُذكر أن الرقم القياسي السابق، البالغ 768 كيلومترًا، كان قد سُجّل عام 2020 بين ولايتي ميسيسيبي وتكساس، واعتُمِد رسميًا في عام 2022.
وتُعد ومضة البرق الجديدة واحدة من أولى الظواهر التي رُصدت باستخدام القمر الصناعي "غوز-16"، الذي يمكّن من تحليل "الومضات الضخمة" ذات الامتداد المكاني والزمني الكبير، وهو ما لم يكن ممكنًا في التحليل الأولي لعاصفة 2017.
وتشمل سجلات المنظمة أيضًا أطول مدة لوميض برق والتي بلغت 17.102 ثانية في يونيو 2020 فوق الأوروغواي وشمال الأرجنتين، إلى جانب أكثر الضربات فتكًا في التاريخ، مثل حادثة زيمبابوي عام 1975 التي أسفرت عن مقتل 21 شخصًا، والتأثير غير المباشر المدمر في درنكة بمصر عام 1994، حيث لقي 469 شخصًا مصرعهم نتيجة تسرب وقود بعد ضربة برق.
