أخبارنا المغربية - وكالات
أعلنت عدة بلديات فرنسية ساحلية فرض غرامات مالية على من يتجولون في الشوارع دون ارتداء قمصان، حتى لو كانوا قادمين من الشاطئ. ووفق القرار الجديد، قد تصل الغرامة إلى 150 يورو، أي نحو 130 جنيهاً إسترلينياً.
وأوضح يانيك مورو، عمدة مدينة Les Sables-d’Olonne، أن سكان المدينة لا يرغبون برؤية المارة وهم "شبه عراة"، في موقف ينسجم مع توجه مماثل من بلديات مدن أخرى مثل نيس، كاسيس، أركاشون، ولا غران موت، حيث أصبح ارتداء القمصان خارج الشاطئ إلزاميًا.
وتُعد هذه الحملة مثيرة للاهتمام نظراً لتاريخ فرنسا الطويل في التسامح مع مظاهر العري، فهي من الدول الرائدة في مجال السياحة الطبيعية، وتحتضن أكثر من 460 موقعًا مخصصًا للعراة، بما في ذلك جزيرة "إيل دو لوفان" التي يُسمح فيها بالعري الكامل منذ التسعينيات.
ورغم هذا الانفتاح، عرفت فرنسا جدالات متكررة حول ما يُسمح بارتدائه على الشاطئ، من معارضة ارتداء "البوركيني" إلى انتقادات لمطالبات بتغطية صدور النساء على الشواطئ، ما أثار نقاشات واسعة بين مفاهيم الحرية الشخصية والضوابط الاجتماعية.
ومع دخول هذه القرارات حيز التنفيذ، سيكون على الزوار والسكان التقيّد بها لتجنب الغرامة، إذ لم يُستثنَ من القرار أحد، بما في ذلك السيدات اللواتي لن يُسمح لهن بالتجول بملابس سباحة علوية فقط، في مسعى لفرض انضباط بصري أكبر في الأماكن العامة خلال الصيف.
