أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، يوثق لحظة مؤثرة لمواطن إسباني وهو يودع المغرب على طريقته الخاصة، اهتماما واسعا، إذ ظهر مرتديا قميص المنتخب الوطني المغربي، وهو يقبل الأرض والشجر ويذرف الدموع قبل مغادرته العاصمة الرباط في اتجاه مدينة برشلونة الإسبانية، واصفا المغرب بـ"بلد الإنسانية"، وموجها الشكر للمغاربة على ما لقيه من استقبال ومعاملة طيبة.
وكان التفاعل مع الفيديو كبيرا جدا، حيث عبر العديد من المعلقين عن تفهمهم لما شعر به المعني بالأمر، مؤكدين أن ما يعكسه من مشاعر نابع من تجربة مباشرة عاشها في المغرب، كما أن بعض الآراء شددت على أن الضيف الأجنبي غالبا ما يصادف الكرم وحسن الضيافة لدى المغاربة، وهو ما يترك لديه انطباعا إيجابيا يدوم طويلا.
واعتبر متتبعون أن ما حدث يمثل شكلا من أشكال الترويج غير المباشر للسياحة المغربية، مطالبين وزارة السياحة بالاستفادة من مثل هذه المواقف في حملاتها، بل ودعوا إلى تكريم المواطن الإسباني عرفانا بما عبر عنه من تقدير للمغرب وشعبه، بينما طالب آخرون بمنحه شقة في المغرب ومنحه فرصة العيش به معززا مكرما.
واختار البعض لفت انتباه المسؤولين لقوة الانطباع الإنساني في تعزيز صورة المغرب خارجيا، مؤكدين أن التعامل الحسن قد يكون أحيانا أبلغ من أي وسيلة ترويجية رسمية، مطالبين باستثمار هذه الواقعة بشتى الكرق الممكنة للترويج السياحي للمملكة المغربية.

مواطن
تعليق
فعلا مؤثر جدا و معبر جدا ، شكرا لهذا المواطن الإسباني ، ، هناك حقيقة بعد تاريخي و إنساني عميق جدا يجمع بين الشعبين ، الف مرحبا به و بكل المواطنين الإسبان الذين يحملون في غالبيتهم شعورا مماثلا إزاء المغرب و المغاربة