برسالة قوية مؤثرة.. "الوالي" يرفع صوته مع الداعين لطي صفحة الماضي عبر عفو ملكي عن معتقلي حراك الريف

برسالة قوية مؤثرة.. "الوالي" يرفع صوته مع الداعين لطي صفحة الماضي عبر عفو ملكي عن معتقلي حراك الريف

أخبارنا المغربية ـــ عبدالإله بوسحابة

في خضم النقاش المتصاعد حول مطلب العفو الملكي عن معتقلي حراك الريف، اختار الممثل والمخرج المغربي "رشيد الوالي" أن يوجّه نداء إنسانياً مؤثراً إلى ملك البلاد، داعياً إلى طي صفحة الماضي وفتح أبواب المصالحة عبر عفو يشمل كل المعتقلين، وعلى رأسهم "ناصر الزفزافي" الذي ما زال يقضي عقوبة عشرين سنة سجناً، وقد فقد والده وهو خلف القضبان، ولم يُسمح له بمغادرتها إلا استثناءً لوداعه الأخير قبل أن يعود مجدداً لإتمام العقوبة.

رشيد الوالي كتب بنبرة مؤثرة: "ثماني سنوات مرّت وناصر ما زال يعيش أيامه بين الجدران، عشرون سنة حكمٌ يقضيها بعيداً عن عائلته وأحبته، ثلث عمر يُسلب من إنسان، وكل سنة تمضي ليست مجرد رقم، بل حياة كاملة تتبدّد: أعياد ميلاد لم تُحتفل، لحظات عائلية لم تُعش، أفراح وأحزان لم تُشارك". 

وتابع قائلا: "لم يكن الزفزافي وحده من حمل هذا الثقل، بل إلى جانبه معتقلون آخرون من أبناء الريف، شباب من هذا الوطن عبّروا عن مطالب اجتماعية قد نختلف حول طريقة طرحها، لكن لا أحد يختلف حول حبهم لوطنهم".

في سياق متصل، شدد "الوالي" على أن المطالب لا تعني الانفصال، وأن العتاب لا يرقى إلى الخيانة، فالاختلاف لا يلغي الانتماء، بل هو دليل على الحب، لأن من لا يحب لا يطالب ولا يغضب. مؤكداً أن المغرب أكبر من جراحه، وأن الوطن يسع أبناءه مهما تباينت آراؤهم.

و بإيمان عميق بالشعار الذي يجمع كل المغاربة، "الله، الوطن، الملك"، اعتبر الوالي أن هذا الشعار ليس مجرد كلمات تتردّد، بل هو عهد يربط بين الشعب وملكه، وهو الإطار الذي يجب أن تنطلق منه كل مصالحة. ومن قلب هذا العهد، ناشد الفنان المغربي بعفو ملكي سامٍ يفتح أبواب الأمل، ويعيد اللحمة بين الدولة وأبنائها، ويطوي صفحة من الألم عاشت على وقعها أسر كثيرة فقدت أحبتها أو انتظرت عودتهم دون جدوى.

رسالة رشيد الوالي لم تكن مجرد صرخة وجدانية، بل دعوة إلى مغرب جديد يوحّد أبناءه، مغرب يتجاوز الجراح ويحوّل المحن إلى دروس، مغرب يليق بأحلامنا وأحلام أبنائنا. وختم الممثل رسالته بترحّم على والد "ناصر الزفزافي" وكل من غادر الحياة وهو ينتظر خروج ابنه من السجن، داعياً لأن يكون العفو بداية صفحة بيضاء، يكتب فيها المغاربة جميعاً قصة وطن واحد، موحّد ومتماسك، يليق بتاريخهم ويصون مستقبلهم.


عدد التعليقات (6 تعليق)

1

Said

تافه

مخلوق تافه يرمي بنفسه في كل المواضيع السياسة كرة القدم العدل العلاقات الدولية الزم مكانك و كفى

2025/09/08 - 12:27
2

مغربي

لا يعقل

صافي دابا كملات ملي ولا كلشي باغي يحكم فالبلاد وا سيروا دخلوا سوق روسكم

2025/09/08 - 12:38
3

سليمان

الحقيقة

شكون هاذ رشيد الواي ثاني لي بدا كيفتي علينا رأيو .... سبحان الله

2025/09/08 - 12:40
4

عثمان

فرصة لا تعوض

أعتقد أن لجلالة الملك محمد السادس فرصة من ذهب لمصالحة وطنية وتاريخية مع ابناء الريف و طي صفحة الماضي و ترميم ما أفسده اعداء الوطن.اعتقد أن الزفزافي و رفاقه سيرون انوار الحرية قريبا كما اعتقد ان قرار العفو سيكون ذو طابع خاص و بروتوكول خاص غرضه الأساسي إطفاء نار الحقد والغل الذي يساور نفوس بعض ابناء الريف داخل وخارج الوطن وهذا ما أعتقد ان الملك سيركز عليه لطي هذا الملف نهائيا و طرق آخر مسمار على نعش اعداء الوحدة الترابية

2025/09/08 - 12:55
5

الناقد

العفو عن الزفزافي و من معه...

لا للعفو عن من يريد تمزيق وحدة الوطن..... هؤلاء الناس كانوا في غنى عن ما قامو به آنذاك و عوض خلق الفوضى و إضرام النار في الممتلكات و المؤسسات...كان عليهم أن يجلسوا لطاولة المفاوضات مع مؤسسات الدولة لإيجاد الحلول لمشاكلهم... لذا فإن هذه العقوبات لم تكن ظلماً في حقهم....

2025/09/08 - 01:14
6

المغرب قبل كل شيء

بلج

على المملكة المغربية الشريفة ان لاتظهر ضعفا او تهاونا مع الانفصاليين لافي الداخل ولافي الخارج.من طالب بشيء من التنمية في جهته فهذا حقه .لكن التعدي على مكونات الارض المغربية قصد تقزيمها وتقسيمها فهذا غير قابل للنقاش. ولا غالب الا الله ولاعاش من خان الوطن.

2025/09/08 - 01:37
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات