31/08/2014 18:50:00
أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية
بعد سنوات من التواجد في الساحة الإعلامية المغربية , لازالت سهام الانتقادات تنهال بشكل كبير و قوي على قناة الرياضية كمؤسسة اعلامية عجزت عن توفير ما يصبوا اليه المشاهد المغربي , بالنظر الى ضعف المنتوج الذي تقدمه سنويا في علاقة بقوة المنافسة الشرسة التي تبديها قنوات رياضية أخرى , إن على المستوى العربي او على الصعيد العالمي , و هو ما يجعل المشاهد المغربي باعتباره زبون له كل الحرية في التجول وسط سوق القنوات عبر العالم يختار وجهات اخرى , الشيء الذي يعني ان ما تقدمه قناة الرياضية و تصرف عليه من اموال الشعب الشيء الكثير يذهب جفاء من دون اي طائل .
و حتى نكون عمليين , لابد من تشخيص مكامن الخلل حتى يسهل بذلك إيجاد الوصفة البديلة , بهدف تصحيح كل الأخطاء السالفة , في هذا الإطار لابد من التطرق أولا للأصوات التي تم اختيارها للتعليق على كل المباريات و المنافسات الرياضية , حيت سنجد أنها لم ترتقي بعد للمستوى المطلوب ,و السبب في اعتقاد الكثير من المتتبعين يعود بالأساس إلى افتقارها أولا للثقافة الرياضية و ضعف خزانها المعرفي فيما يخص المعلومات التي يتوجب على المعلق تقديمها للمشاهد, حتى لا يسقط هذا الملعق في الفراغ و الصمت المتكرر, ناهيك عن المستوى اللغوي الذي غالبا ما يتيه بين الكلمات و المصطلحات و المفاهيم , أما الحديث عن الصوت كوسيلة و أداة لتحقيق التواصل بين المعلق و المشاهد , فالأمر يحتاج حتما الى إعادة تكوين من الصفر , فشتانا بين الأصوات التي تعودنا على سماعها من خلال بعض المحطات الإذاعية او القنوات الرياضية الفضائية , و بين ما نسمعه من خلال قناتنا المغربية ... الفرق كبير جدا , و لا مجال للمقارنة , الشيء الذي يجعل القائمين على هذه القناة في حرج شديد , و بالتالي يصبح أمر استقطاب بعض الأصوات التي من شأنها تحقيق نسب متابعة مهمة أمر ضروري ولا مفر منه تلميعا لصورة مشهدنا الإعلامي الرياضي .
لكل هذه الأسباب السالفة الذكر يمكننا أن نستنتج سبب عزوف المشاهد المغربي عن متابعة مباريات البطولة المغربية عبر قناة الرياضية, و اختياره متابعة لمنابر إعلامية أخرى بحثا عن جودة المنتوج الإعلامي و الكروي في آن واحد, وفي الأخير لكم ان تسرحوا بأذهانكم من خلال مقابلة في كرة القدم بين البارصا مثلا و الريال , بتقنية تصوير( أش.دي) المتطورة , و طريقة اخراج تراعي المشاهد و الزوايا , و بصوت يصدح كصوت رؤوف خليف او الشوالي او غيرهم من الأصوات المعروفة , انها اذن لقمة المتعة الكروية , و الى حين تحقيق هذا الحلم ستبقى قناتنا الرياضية قابعة في ذيل القنوات الرياضية العربية حتى إشعار آخر ...
عدد التعليقات (2 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟