النساء المغربيات شريكات فاعلات في مسلسل بناء مغرب متقدم ومزدهر

متفرقات

05/03/2015 13:59:00

أخبارنا المغربية - و م ع

 

يشكل النساء في المغرب حوالي نصف المجتمع، فهن أمهات، وشقيقات، وزوجات وبنات أو خالات، وهن منافسات شرعيات للرجال في مناصب كانت إلى وقت قريب حكرا على الذكور، ساعدهن في ذلك التطور الذي عرفته المنظومة القانونية بالمملكة وعلى رأسها الدستور الجديد ومدونة الأسرة.

وبالرغم من أن الطريق لا يزال شاقا على درب تحقيق المناصفة الكاملة وتحسين الأوضاع خاصة بالنسبة للمرأة القروية التي مازالت ترزح تحت وطأة التقاليد، فإن النساء وبفضل مثابرتهن وقوة شخصيتهن باتت تفرض أنفسهن كفاعلات لا محيد عنهن في المجتمع، وشريكات في بناء مغرب متقدم ومزدهر.

وتمكنت النساء عن جدارة واستحقاق من ولوج مناصب مسؤولية رفيعة المستوى بفضل تحليهن بخصال جعلتهن تحظين بالتقدير، من بينها الكفاءة والجدية ونكران الذات.

وتساهم النساء من خلال مشاركتهن الفعالة في الحياة السياسية، وبفضل الرعاية السامية التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس يحيطهن بها، على نطاق واسع في الدفع بالقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد، إذ تركت بصمة لا تمحى.

فقد تميزت النساء المغربيات بأعمالهن التي تستحق التقدير إلى درجة لا يمكن معها سرد أسماء جميع هؤلاء النسوة اللواتي أصبحن، رغم كل المعيقات رائدات حقيقيات في مجال اشتغالهن ونجمات يضئن مسارا لا يخلو من تعثرات.

وكمناضلات وقائدات منظمات سياسية ونقابية، تساهم النساء المغربيات بفعالية في تدبير الشأن السياسي في الحكومة وتساهم بعزيمة وإصرار في البرلمان ومختلف المجالس المنتخبة في الدفاع عن مصالح المواطنين على مختلف المستويات وفي تحسين ظروف عيشهم .

كما أن دورهن يمتد إلى خارج الحدود الوطنية سواء كدبلوماسيات أو أطر في منظمات دولية خدمة للمصالح العليا للأمة.

ويتعين في هذا الصدد الإشادة بالعمل الذي تقوم به المرأة المغربية المهاجرة، التي غالبا ما تعمل في صمت، لكنها تخدم بتفان قضايا المواطنين المغاربة في بلد الاستقبال.

وقد أصبح واقعا مألوفا في المجتمع المغربي، أن تجد نساء طبيبات ومقاولات ومهندسات ومدرسات وأطر إدارية وفنانات ومصممات وكاتبات وصحفيات وطيارات وجنديات وشرطيات ودركيات، كما أن النساء يحضرن بقوة في المجتمع المدني، حيث يتفوقن في المهام المنوطة بهن لخدمة الأهداف الإنسانية والاجتماعية النبيلة كما أنهن رياضيات يساهمن في رفع العلم الوطني عاليا في المواعيد الدولية الكبرى.

ويبقى من المهم أن تحظى المرأة القروية بإشادة خاصة، لكونها غالبا ما تقوم بمهام شاقة ترتبط بالفلاحة وجميع الأنشطة ذات الصلة. وبالنسبة لهذه المرأة التي تضطلع بدورها كاملا كأم ، يظل مفهوم التكافؤ بالنسبة إليها افتراضيا، على اعتبار أنها في أغلب الأحيان تكون خاضعة للرجل بحكم التقاليد المتوارثة عن الأجداد.

وتحية إجلال لهؤلاء النساء اللواتي يقمن بأعمال يدوية، ويلبين حاجيات أسرهن وتعلم أطفالهن لجعلهم مواطنين صالحين قادرين على تحمل ومواجهة أعباء الحياة في المجتمع.

وبمبادرة منهن أو بانخراطهن في تعاونيات، تقوم هؤلاء النساء بعمل جبار من أجل ضمان حياة كريمة لهن ولأطفالهن، سواء كبائعات للخبز أو الفطائر أو الخضر أو كخياطات وطرازات وعاملات بيوت، واللواتي اخترن ركنا في الشارع من أجل عرض سلعهن، فكل هؤلاء النسوة جديرات بالتنويه والتقدير.

ولكل هؤلاء النساء بغض النظر عن مستواهن التعليمي أو الاجتماعي فإن اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف ثامن مارس من كل سنة يشكل مناسبة للتأمل وفرصة للوقوف عند المساهمة القيمة والعمل الجاري القيام به من أجل بناء مجتمع عادل ومزدهر.

كما أنها للحظة مثلى للتنويه بالنساء اللواتي كرمهن الله بإعطاء الحياة سواء كمربيات للأجيال أو بانيات لمجتمع متوازن ومنسجم.

مجموع المشاهدات: 837 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟