ابتكر علماء في مؤسسة دعم الصم والمكفوفين في روسيا تقنية حديثة تؤثر في مناطق حسية مختلفة من الدماغ، وتعتمد على ثلاث غرسات عصبية، قادره على تحفيز أحاسيس معينة، وتساعد في تنشيط الحواس لدى الأشخاص.

ووفقا للخبراء في المعهد، فإن الغرسة الأولى لاستعادة السمع وعلاج الاضطرابات العصبية ، والثانية لإعادة حاسة البصر للمكفوفين ، والثالثة لعلاج مرضى (باركنسون) ومتلازمات الآلام المزمنة .

وستسمح الغرسة الأولى الخاصة بحاسة السمع بنقل الصوت مباشرة من الميكروفون إلى الأذن الداخلية، حيث نهاية العصب السمعي، وهذه التقنية تتكون أيضا من قسمين. أما الغرسة الثانية الخاصة بمنظومة (الرؤية الاصطناعية) فتتكون من جزء داخلي: الغرسة، التي تركب في الدماغ، وجزء خارجي هو آلة تصوير وكمبيوتر صغير، يحول صور الفيديو إلى إشارات للدماغ، وتلك التقنية مناسبة للأشخاص الذين فقدوا بصرهم تماما (بما في ذلك أولئك الذين فقدوا عيونهم)، ولكن لديهم خبرة بصرية ودماغا سليما. في حين أن الغرسة الثالثة ستساعد الأشخاص المصابين بمرض (باركنسون) ومتلازمات الآلام المزمنة، وغيرها من الاضطرابات العصبية.

وقالت ناتاليا سوكولوفا، المدير التنفيذي لمؤسسة دعم المكفوفين: "تخضع هذه الغرسات حاليا إلى اختبارات نهائية على الحيوانات، حيث ثبتت في يناير الماضي في أدمغة القردة واجتازت جميع الاختبارات بنجاح"، مضيفة: "في عام 2024 سيحصل المتطوعون الأوائل عليها، وستصبح عملية تثبيت هذه التكنولوجيا متاحة على نطاق واسع في روسيا بحلول عام 2027".

والغرسات العصبية، هي أجهزة تكنولوجية تتصل مباشرة بدماغ الكائن الحي، توضع عادة على سطح الرأس، أو متصلة مباشرة بقشرة الدماغ، وهي هدف رئيسي لكثير من الأبحاث الحالية، يتمثل في إنشاء مناطق بديلة للمناطق المعطوبة في الدماغ التي أصبحت مختلة الوظيفة بعد سكتة دماغية أو أي إصابات أخرى في الرأس. وتقوم غرسات الدماغ بالتحفيز الكهربائي، أو الحجب أو تسجيل إشارات الخلايا العصبية المفردة أو مجموعات الخلايا العصبية في الدماغ.