ردا على خطاب "فين الصحة والتعليم".. أشيبان: المونديال فرصة تاريخية ستغيّر حياة المغاربة لعقود
أخبارنا المغربية – عبد الإله بوسحابة
في أعقاب حلوله ضيفا على برنامج "الحصيلة" الذي تبثه قناة "ميدي 1 تيفي"، تقاسم الدكتور "خالد أشيبان"، الباحث في الاقتصاد، مع متابعيه على "فيسبوك" أبرز خلاصات النقاش الذي دار حول الأثر الاقتصادي والاجتماعي الذي سيجنيه المغرب من تنظيم تظاهرات رياضية كبرى، وفي مقدمتها مونديال 2030. جاء ذلك ردا على الأصوات المشككة في جدوى الميزانيات الضخمة التي تصرف من أجل احتضان بلادنا لهذا الحدث العالمي، والتأكيد على أن المكاسب الحقيقية للمغرب والمغاربة تتجاوز بكثير سقف التوقعات.
وارتباطا بما جرى ذكره، شدد "أشيبان" على أن الأوراش المواكبة لتنظيم المونديال أهم بكثير من التنظيم نفسه، لأن ما سيبقى للمغاربة ليس صافرة النهاية، وإنما البنيات التحتية والمشاريع العمومية الكبرى التي يتم إحداثها استعدادا لهذه التظاهرة العالمية التي تشد إليها انتباه الجميع.
في سياق متصل، أبرز الباحث أن المغرب يستعد لهذا الحدث العالمي عبر مشاريع استراتيجية مثل تمديد شبكة القطار الفائق السرعة نحو مراكش وإطلاق قطارات جهوية حديثة تربط المدن والمناطق، واقتناء 200 طائرة جديدة وتوسيع وتحديث المطارات مع ربطها بـ TGV، وتوسعة الطرق وتحسين النقل الحضري عبر تحديث الأسطول وتنظيم التنقلات داخل المدن، فضلا عن افتتاح وحدات فندقية جديدة ومرافق ترفيهية ومطاعم ومقاهي ستعزز العرض السياحي وتخلق دينامية اقتصادية.
وأوضح "أشيبان" أن هذه المشاريع ليست مجرد استعداد ظرفي للمونديال، بل استثمارات استراتيجية ستخدم المواطن المغربي في حياته اليومية لعقود قادمة. أما على المدى القصير، فأكد الباحث ذاته أن الأوراش المفتوحة اليوم هي استثمارات عمومية تخلق آلاف فرص الشغل وتدعم الطلب الداخلي في وقت يحتاج فيه الاقتصاد الوطني إلى هذه الدينامية. وإلى جانب ذلك، يفرض التنظيم بمعايير الفيفا الارتقاء بالموارد البشرية عبر تكوينات جامعية ومهنية جديدة في مجالات مرتبطة بتسيير وتنظيم التظاهرات الرياضية، وهو ما سيؤسس لجيل جديد من الكفاءات المغربية بخبرات عالمية.
و كنموذج بسيط على حجم الأرباح المالية المباشرة التي سيجنيها المغرب، ذكّر "أشيبان" بأن مباراة واحدة للمنتخب المغربي (ضد النيجر بمناسبة افتتاح ملعب الأمير مولاي عبد الله) حققت أكثر من مليار و200 مليون سنتيم من مداخيل التذاكر فقط، دون احتساب الإشهار والعوائد الموازية، متسائلا: فما بالنا بما سيجلبه تنظيم مباريات منتخبات عالمية بجماهيرها ونجومها؟
وفي رسالته للمشككين الذين يرفعون شعار "فين التعليم والصحة..؟"، شدّد الباحث على أن الاستثمار في الرياضة لا يلغي الاستثمار في القطاعات الاجتماعية، بل يعززها عبر خلق الثروة ومصادر تمويل إضافية، قائلا إن "كولشي رباح.. لكن فقط إذا استطعنا تغيير بعض العقليات".
بهذا المنظور، يظهر أن استضافة المونديال ليست مجرد لحظة كروية عابرة، بل مشروع وطني ضخم يحمل إمكانيات هائلة لإعادة تشكيل البنية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب.
Rachid
عابر سبيل
كنت سامر مرور الكرام على ما جاء في المنشور الا ان هناك جملة استفزتني بمعنى الكلمة قاليك ....غير خاص شي ناس ابذلوا العقلية ....لا الشريف من وجب عليه تغير عقليته لسياسي يخدم وطنه هو انت و امثالك تنهبون ميزانية دافعي الضرائب و تستدينون ملايين دولارات من بنوك خارجية نهضر معك بالعربية تعربت تخدهم في صفقات مشبوهة المغرب الأخضر ملاعب كل عام كيتغلق ملعب مركب الخامس الأمير مولاي عبد الله فاس مراكش أكادير..... اشن استفدنا من هذا الملاعب .tgv لي تبنات شحال هادي ،اش غادي ندير ب .
Samiabde
المونديال فرصة تاريخية للمغاربة
نعم هذا جميل جدا لبلدنا الحبيب لكن استاذي الكريم هناك فوارق كبيرة بين الجهات من حيت هذه المشاريع من صحة ومن تعليم ومن البنية التحتية خاصة جهة درعة تافيلالت وخاصة مدينة ورزازات ولهذا يجب ان تستفيد جميع الجهات من هذه المشاريع لكي نحد من الهجرة بين المدن لقد قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره في خطابه لانريد المغرب الذي يسير بسرعتين ؟؟!!
مهزلة تحليلية
فيصل
ما أستنبطه من تفسيرات سي اشيبان أنه لا علاقة بموقعه كباحث اقتصادي مع النداءات المتعالية من أجل إصلاح المنظومة التعليمية و الصحية للبلاد . فحبذا لو تم جلب باحث اجتماعي يناقض تحليلاته التي لا تتوافق مع مشروع تنظيم كأس العالم و أثره على المواطنين في قطاعات أكثر أهمية لماذا لا يتم تنزيل استراتيجية وطنية بميزانيات ضخمة من أجل تحديث البنية التحتية و كذا تأهيل الموارد البشرية في قطاعي التعليم والصحة كرافعة معنوية لها أثر إيجابي على الناتج الداخلي

Tazi
المونديال
كل ما قاله الدكتور أشيبان يبدو صحيحا لكن هل بإمكانه: الإجابة على التساؤلات التالية كم هي نسبة خدمة الدين العمومي من الناتج الداخلي الخام وكم وصلت مديونية المغرب إلى الآن بفعل هده الإنجازات الرياضية؟ L'amortissement م من سنة يحتاج المغرب من أجل هده الملاعب الرياضية كم من وقت يكفي لتسديد هده الديون وهل سيتوقف المغرب عن اللجوء إلى مؤسسات المالية الدولية للإستدانة من أجل مواكبة الإصلاحات الهيكلية الكبرى من أجل وقف نزيف الدين الخارجي ورهن مستقبل البلاد