فضيحة تعليمية جديدة... فايسبوكيون: "واش هادي مدرسة ولا برتوش "
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : فهـــد الباهــــي
انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي " فايسبوك" مساء اليوم 30 نونبر الجاري، صور لمدرسة متنقلة وصفها المعلوقون بـ "البرتوش" نسبة لشكلها المصنوع من ألياف الألمنيوم.
وتساءل الرواد أين تتجلى مظاهر الإيحاء للتلاميذ بأن هذه البناية "مدرسة"، وكيف سيحس التلاميذ أنهم داخل مدرسة؟، واسترسلت التعاليق ساخرة من هذا الإنجاز الذي وصفوه بالتاريخي الأول من نوعه من الجهة العكسية ، مستغربين من الكيفية التي يمكن بها تدريس جميع المستويات في هذا "البرتوش" ومن طرف أستاذ واحد، معتبرين أن هذه الغرفة لا تكفي الأستاذ للنوم والإقامة فيها وحده.
واستنكر المعلقون غياب التجهيزات الأساسية عن هذا " البرتوش" الذي لا يتوفر حتى على مرحاض.
ويشار أن هذه المدرسة " البرتوشية " كما يسميها الرواد ساخرين، تقع بمدينة ورزازات " دوار تاغيا إيميل ثلاث" .

طنسيون
مسألة رؤية ومنظور
ما يؤكد أن المنظور التقليدي المتخلف هو النموذج السائد عند المسؤولين في المغرب. سيظل التعليم متخلفا بامتياز ولن تتغير العقليات التقليدية ولن تدرك ما أدمركه الغرب وأدركته الدول المتقدمة في الاعتناء بالتعليم العمومي والرفع من جودته. فحتى في القرى وفي الجبال العالية تجد ولو قسما مدمجا في مدرسة فيها كل المرافق الضرورية من مطعم ومحترف ومكتبة وكل المستلزمات والوسائل التعليمية مجهزة برابط الأنترنيت ولا يفرقها عن غيرها من مدارس المدن غير قلة التلاميذ المحدودة حسب نسبة السكان. تلاميذ القرى في الغرب يدرسون بنفس المناهج والطرق العصرية وبنفس الوسائل وفي نفس الظروف ما يساعد على الاندماج والثقة بالنفس. هذا هو الاختلاف في المنظور التعليمي بين المتخلف والعصري.

كم من تلميذ في كل طاولة؟التيساع بزاف بينهم.