13/01/2020 09:28:00
أخبارنا المغربية
بقلم :مصطفى الأسروتي
عرفت وضعية رجال ونساء والتعليم عبر التاريخ وضعية متذبذبة ومتباينة بين مختلف الاسلاك التعليمية المعروفة ابتدائي اعدادي ثانوي.
فمن المعلوم أن أساتذة التعليم الاعدادي في الفترة ما قبل سنة 2011 كانوا مباريات التعليم بشهادة دبلوم الدراسات الجامعية العامة، ويتلقى سنة من التكوين بالمراكز التربوية الجهوية، ويتخرج بالسلم التاسع، في المقابل يتخرج أستاذ التعليم الثانوي السلم العاشر لكونه حاصل على الإجازة، ويتلقى تكوينا مدته سنة بالمدارس العليا للأساتذة.
بينما نجد أستاذ التعليم الابتدائي يشارك في مباريات التعليم بشهادة الباكالوربا وأحيانا بالإجازة حسب السنوات، ففي الثمانينات كانت بعض الأفواج تشارك بمستوى باكالوريا فقط وتتخرج بالسلم 8، وتم إدماجها في السلم 9 بعد سنتين، بينما تخرجت أفواج أخرى بالسلم 9 لكونعا حاصلة على الباكالوريا خاصة في التسعينات، مع تلقي سنتين من التكوين بمراكز تكوين المعلمين .
وابتداء من سنة2011 تم إحداث المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وذلك بهدف توحيد التكوين وأصبحت جميع الأسلاك تشارك بشهادة الإجازة وتتخرج بالسلم 10، ومع ذلك نجد أن أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي له حق الترقية إلى خارج السلم بينما يحرم زملاؤه في الإعدادي والابتدائي من ذلك.
إلا أن أساتذة التعليم الابتدائي ظلوا هم الحلقة الأضعف بأدائهم لمهام إضافية مقارنة مع الاعدادي والثانوي، ففي الوقت الذي يشتغل أستاذ الثانوي 21 ساعة وأستاذ الإعدادي 24 ساعة بمعدل أربع ساعات في اليوم صباحا أو مساء مع التخصص في مادة واحدة، نجد أستاذ الابتدائي يشتغل 30 ساعة كاملة، بالاضافة إلى قيامه بدور الحارس العام ومراقبة التلاميذ في فترة الاستراحة وإدخال وإخراج التلاميذ، مع تدريس مواد متعددة في نفس الوقت، دون الحديث عن آفة الاقسام المشتركة التي ترهق كاهل الأستاذ في العالم الق وي الذي يضطر لتدريس مستوايات مختلفة في حصة واحدة.
ويتفرد أستاذ الابتدائي بالتعيينات في مناطق نائية جدا في ظل غياب أبسط شروط العيش الكريم أو أي تحفيز مادي، خاصة التعويض عن العمل بالعالم القروي والذي جمدته الحكومات المتعاقبة إلى اليوم.
ورغم هذا الظلم الكبير والتباين غير المبرر بين الأسلاك التعليمية إلا أن الأجرة التي يحصل عليها الجميع تكون واحدة، بل الأدهى من ذلك حرمان أستاذ التعليم الابتدائي من الاستفادة من الترقية الى خارج السلم ويشترك معه في ذلك أستاذ الاعدادي.
ومن المفارقات العجيبة أن تجد أستاذ الاعدادي محروما من المشاركة في مباراة التفتيش، في حين يستفيد منها أستاذ الابتدائي والثانوي،
بالمقابل يستفيد أستاذ الاعدادي من مباراة التوجيه والتخطيط في حين يحرم منها أطر الثانوي والابتدائي.
هذه الارتجالية كبيرة في تدبير وضعية رجال ونساء التعليم خلفت احتقانا كبيرا داخل المنظومة التعليمية، إذ لم تجد الوزارة الوصية أي تفسير منطقي يبرر مثل هذه المفارقات، خاصة مع توحيد الشواهد وسلم التخرج والأجور بشكل عام.
في انتظار البلاغ الرسمي.."الكاف" يتخذ قرارا نهائيا في قضية مباراة اتحاد العاصمة الجزائري ونهضة بركان
عدد التعليقات (23 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟